طابخ السّم آكله!!!

6

كتب عوني الكعكي:

كان لافتاً الزيارة التي يقوم بها رئيس لجنة المال البرلمانية النائب إبراهيم كنعان الى الولايات المتحدة، وهو الذي انفصل عن «التيار» بسبب «السلبطة» وقلّة الاحترام التي مارسها جبران باسيل باعتباره «الصهر المدلّل». والمشكلة أن الصهر هو فوق أي اعتبار بالنسبة للجنرال ميشال عون. إذ يُقال إنّ خلافاً حصل بين الصهر وزوجته ابنة الجنرال عون.. فماذا كان موقف الجنرال؟ بكل بساطة وقف الجنرال ضدّ ابنته فلذة كبه. والأنكى أن المشكلة بين الزوجين كانت بسبب تصرّف الصهر، تصرّفات لا تقبلها أي زوجة، خصوصاً بموضوع حسّاس، بات الجميع يعرفون خفاياه؟

المصيبة ليست في الجنرال فقط… بل المصيبة أن زوجة الجنرال، وبما أن ربّ العالمين لم يرزقها بصبي، تعتبر أنّ صهرها جبران هو بمثابة ابنها، قد يكون هذا الكلام مقبولاً.. ولكن أن تفضّل الصهر على الابنة.. فهذا غير مقبول أبداً ويدعو الى التساؤل: لماذا؟ أما الجواب فلا أحد يعرفه.

بالعودة الى زيارة رئيس لجنة المال في البرلمان ابراهيم كنعان، فإنّ كل أبواب «البنوك» والمؤسّسات المالية الحكومية والخاصة مفتوحة أمامه.

هذا، وتابع النائب إبراهيم كنعان لقاءاته في واشنطن، على هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

كذلك، التقى داخل البيت الأبيض المساعد الخاص للرئيس الأميركي ومدير الشرق الأوسط «واين وول»، والمستشار الخاص لنائب الرئيس الأميركي وسام حسنين.

كذلك، سيلتقي مع إدارة البنك الدولي في وزارة الخزانة الأميركية.

أمام هذه الزيارة للنائب إبراهيم كنعان الذي كان في يوم من الأيام من أقرب المقرّبين الى الجنرال عون، وهو انفصل عنه بسبب عدم قدرته على تحمّل تصرّفات «الصهر الكارثة».. لا بدّ أن يتوقّف المرء متأملاً. صحيح أنّ النائب المحترم إبراهيم كنعان ليس الأوّل، ولن يكون الأخير ممّن انفصلوا عن «التيّار»، خصوصاً أنّ نائب رئيس المجلس النيابي النائب الياس أبو صعب والذي كان أيضاً من أكثر المقرّبين الى الجنرال عون، أثبت جدارته على الصعيدين النيابي والشعبي بهدوئه المميّز والفاعل داخل المجلس وخارجه، وتحديداً في منطقة المتن، ويتميّز بعلاقاته وشعبيته التي تنمو يومياً.

وهل يصدّق أحد أنّ النائب ألان عون ابن اخت الجنرال ميشال عون ترك أيضاً «التيّار» بسبب «الطفل المعجزة».

كذلك فعل نائب جبيل سيمون أبي رميا الرجل المحترم، ورئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان، وهو ترك «التيّار» بسبب «الطفل المعجزة» وتصرّفاته الفوقية، خصوصاً أنّ ابن جبيل يعرف «الحسب والنسب»، ويعرف أيضاً أنّ والد «الطفل المعجزة» كان يبيع قوارير غاز في دكان صغير، وهو معروف أنه على «قدّ حاله».

هذا جزء بسيط ممّا زرعه «الطفل المعجزة»، دون أن نذكر شيئاً عن الفساد الذي ارتكبه بعملية السدود التي كانت حبراً على ورق.. وإذا أردنا أن نتعمّق أكثر نقول: إنّ «الطفل المعجزة» عمل المعجزات كي يحصل على مباركة أميركية له، لكنه كان في كل مرّة يجابه بالقول إنّه فاسد ولا يمكن أن تقبل الإدارة الأميركية التعامل مع أشخاص يبيعون أنفسهم للشيطان… كما فعل «الطفل المعجزة» من أجل الوصول الى السلطة.

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.