عام مقبل للقتال في غزة؟

3

بقلم عماد الدين أديب

خطة نتانياهو التي تسعى إلى الاحتلال الكامل لغزة لن تؤدي إلى النتائج التي يمكن أن تخدم إسرائيل.

حسب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، فإن عملية الاحتلال الكامل لكل قطاع غزة ستكون عملية عسكرية طويلة، قد تصل إلى عام كامل.

وحسب هذه التصريحات، فإن هدف العملية كما تدعي إسرائيل هو:

1 – القضاء الكامل على حماس.

2 – الإفراج عن الرهائن الأحياء، وجثث المتوفين.

هذه الأهداف يصعب تحقيقها كما هي لعدة أسباب، يمكن إجمالها على النحو التالي:

أولاً: إن قوة حماس ليست في قوتها القتالية، فهي ضعيفة جداً إذا ما قورنت بقوات إسرائيل ونوعية تسليح جيش الدفاع وأجهزة معلوماته ووسائل تجسسه الإلكترونية وشبكة عملائه.

قوة حماس هي في كونها ميليشيا عقائدية تستخدم الدين في تحقيق أهدافها السياسية أساساً.

ثانياً: إن معظم قوات جيش الاحتلال هي من قوات الاحتياط الذين يعيشون تحت وطأة التجنيد منذ 7 أكتوبر 2024 وهي أطول فترة قتال مرّ بها مجندو جيش الاحتلال، لذلك فإن هناك حركة تمرد داخل صفوف المجندين، وحالات اكتئاب نفسي وصلت لحالات انتحار.

ثالثاً: يوماً بعد يوم يفقد أهالي الرهائن الأمل في عودة ذويهم سالمين، ويؤمنون الآن بأن هذه العملية سوف تؤدي إلى تعريض الرهائن للموت وليس للإنقاذ.

رابعاً: هذه العملية سوف تتقاطع مع موعد الانتخابات المقبلة للكنيست بعد 6 أشهر، وقد تؤدي إلى سقوط التحالف اليميني الحالي.

السر الذي يعرفه كل مواطن إسرائيلي الآن هو أن نتانياهو يسعى بكل ما أوتي من قوة لإطالة أمد الحرب حتى يطيل عمر حكومته التي تحميه – حتى الآن – من كافة أنواع ملفات التحقيق الجنائي والسياسي وما أكثرها.

عماد الدين أديب

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.