عدو الحزب نتنياهو… وليس الرئيس سلام!!!

3

كتب عوني الكعكي:
هذه الضجة، وهذه «العنتريات» التي لا لزوم لها، فكما يقولون «ما بتحرز» كلها من أجل «صورة»…
يا جماعة يجب أن تعترفوا وتتقبّلوا فكرة أنكم هُزمتم.. هذه هي الحقيقة التي تحاولون الهروب منها، ولكن كما نعرف، «الشمس طالعة والناس قاشعة».
منذ التوقيع على اتفاق وقف النار، وأنتم تقولون إنكم ملتزمون.. ولكن الحقيقة أنه كما قال سيّد المقاومة وشهيد فلسطين السيّد حسن: إنّ هناك تفوّقاً إسرائيلياً كبيراً على صعيد التكنولوجيا، وإنكم أصبحتم مكشوفين، إذ يكفي أن يكون عدد الشهداء منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار حتى اليوم أكثر من 400 شهيد… فماذا فعلتم أو ماذا أنتم قادرون أن تفعلوا؟؟
من يظن أنّ الناس يصدقون تصريح السيّد محمد رعد هو واهم… فلا تغشّوا أنفسكم إذ لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً.
من أجل هذا، فأنتم تهربون لافتعال مشاكل داخلية، كي لا تكشفوا عن ضعفكم. لذا فأنتم تهاجمون رئيس الحكومة… هذا القاضي العربي الذي تجرّأ وأصدر حكماً على نتنياهو ودولته العبرية بتهمة الإبادة الجماعية. هذا القاضي هو الوحيد في العالم الذي أخاف رئيس كيان العدو، إذ أصبح مرعوباً حين يريد أن يسافر لأنه يحسب ألف حساب خوفاً من أن يُلقى القبض عليه.
«أخلاقيات» المقاومة يجب أن تكون أكثر ترفّعاً وأكثر احتراماً وتقديراً للرئيس الذي وقف أمام العالم وحكم على رئيس حكومة العدو ودولته الغاصبة.
يا جماعة… لنكن صريحين مع بعض.. لا يوجد مواطن لبناني واحد إلا وكان يقف الى جانب المقاومة.. هذا كان قبل العام 2000. ولكن بعد التحرير تحوّل الحزب من حزب مقاوم الى حزب يسعى للحكم، فدخل المجلس النيابي ودخل الحكومة.
لقد مارس هذا الحزب كل أنواع الحكم وفشل. ولنبدأ بإعطاء بعض الأمثلة:
أولاً: حرب «لو كنت أعلم» التي تسبّب بها الحزب، يوم خطف عنصرين أو جنديين من جيش العدو الإسرائيلي، فقامت الدنيا ولم تقعد ودخلنا في حرب كلفت اللبنانيين 7000 قتيل وجريح من الجيش اللبناني ومن المواطنين اللبنانيين.. كما أقدمت إسرائيل على تدمير جنوب لبنان والضاحية، ودمّرت محطات الكهرباء ووصلت الى الجسور حيث قطعت الطرقات. وتفيد المعلومات أنّ الخسائر المالية وصلت الى أكثر من 15 مليار دولار لم يدفعها الحزب بل هي ديون على الشعب اللبناني.
ثانياً: ممارسة حكم الحزب كانت فاشلة، إذ لا تتشكل حكومة إلاّ بعد مرور سنة وهذا فشل كبير وغير طبيعي في أي نظام في العالم.
ثالثاً: لا ينتخب المجلس رئيساً للجمهورية إلاّ بعد مرور سنة أو سنتين، وكما كان يردّد شهيد فلسطين السيّد حسن قوله المشهور: «انتخبوا ميشال عون أو لا رئيس».
رابعاً: الانهيار المالي الذي حصل في لبنان سببه الحقيقي فشل الحزب في إدارة الدولة.
خامساً: كنت أتمنى أن يذهب الحزب ويصارح اللبنانيين ويفعل كما يفعل أي حاكم صادق يحب شعبه ويقول: فشلت وأعتذر من الشعب.
بدل أن يتحدّى الحزب رئيس الحكومة ويتحدّى الدولة بمهزلة لا تعطي إلاّ انطباعاً أنّ هذا الحزب الذي حرّر لبنان من العدو الاسرائيلي وطرد الجيش الإسرائيلي من لبنان لأوّل مرّة في التاريخ أصبح همّه أن يضيء «صخرة».
ما هذا الزمن الذي وصلنا إليه…

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.