عماد الدين أديب يعلن توقعاته للعام 2026

22

بقلم عماد الدين أديب
أكد المفكر السياسي الدكتور عماد الدين أديب أنّ عام 2026 لن يكون عام إنفراج، بل عاماً يتّسم باستمرار سياسات التدخل والتجزئة في إدارة الملفات.
وتوقّع أديب أن يكون عام 2026 هو العام الحاسم على الساحة الدولية، واصفاً إياه بأنه عام «تسديد فواتير أزمات عامي 2024 و2025».
وأضاف خلال حوار مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج «الحكاية» على قناة «أم بي سي مصر» أنّ العام المقبل سيكون محطة مؤدية لذلك الحسم.
كما أوضح أديب أنّ هذا الحسم سيتحقق عبر مسارات انتخابية محورية في عدّة دول، مضيفاً: «مساراته انتخابية رئاسية وتشريعية، ونتيجة هذه الانتخابات ستؤدي الى الإفصاح عن شكل حلّ أو تعقيد الصراعات الدولية».
وأكد أنّ السمة العامة للعام ستكون الفوضى السياسية. موضحاً أنّ هذه الفوضى السياسية سترتبط بعدم اليقين المالي والاقتصادي العالمي.
ولفت الى أنّ هذه الفوضى ستمثل ذروة لانكشاف الأزمات المتراكمة. موضحاً: «مجموعة الصراعات الأساسية في هذا العالم، التي تبدأ من غزة إلى روسيا وأوكرانيا.. وكل هذه الأمور التي ادعى ترامب أنه توصّل الى حلول لها، ما زالت مفتوحة ولم تحسم».
كذلك، أكد الدكتور عماد الدين أديب أنّ عام 2026، لن يكون عام انفراج، بل عاماً يتّسم باستمرار سياسات التدخّل والتجزئة في إدارة الملفات الدولية كافة.
وعن أحمد الشرع قال: درّبته تركيا وبريطانيا وفتح له بن سلمان طريق ترامب.
أما عن مصر، فقال أديب:
تدخل مصر العام المقبل 2026 ومعها مؤشرات اقتصادية إيجابية قائلاً: ارتفعت تحويلات المصريين في الخارج من 23 مليار دولار الى 33 مليار دولار، مع توقع وصولها الى 40 ملياراً بنهاية 2025.
وأشار أديب الى ارتفاع الصادرات المصرية الى 44 مليار دولار، ونمو القطاع الصناعي بنسبة 18 %، وزيادة الحصيلة الضريبية الى 35 %، مؤكداً أنّ هذه الأرقام صادرة عن البنك الدولي، وصندوق النقد والبنك المركزي المصري.
وأشار الى تطورات إجتماعية مهمة مثل هبوط معدّل المواليد لأوّل مرّة، وإعلان رئيس الوزراء عن بدء هندسة طريقة التعامل مع الدين العام.
ثم انتقل أديب الى الشأن الإقليمي والأمن القومي، مؤكداً أنّ موقف مصر من القضايا الحدودية واضح وثابت. فالموقف المصري واضح بالنسبة للسودان وواضح بالنسبة لليبيا. وهناك خطان أحمران اتفق عليهما.
كذلك، فإنّ مصر رفضت التهجير، وترفض لعبة التقسيم في كل من ليبيا والسودان. وترفض المساس بحصتها من مياه النيل وتسعى الى حصول اتفاق قانوني مُلزم.
أضاف أديب: إنه كتب مقالاً منذ أربع سنوات يوجّه رسائل للرئيس عبد الفتاح السيسي. ويقول في المقال: «إنّ حجم الأزمة يحتاج الى فريق بحجمها، منوّهاً أنه تم شن هجوم عليه وقتها».
أضاف أديب في برنامج «الحكاية» أنّ حجم الأزمة المالية الحالية بحجم ديون تفوق 160 مليار دولار، وحجم الدين الداخلي تجاوز 11 تريليون جنيه مصري. وحسب كلام رئيس الوزراء 38 ملياراً فوائد للدين مع الدين.. ويرى رئيس الوزراء أنّ هذا الأمر في المنطقة الآمنة، بينما ترى مراكز غبية بأنها ليست في الحدود الآمنة.
وتابع أديب: إن انتخابات المحليات هي أساس الاستقرار وضمان مستقبل مصر، فهي التي تتعامل مع الشارع والمواطن، وتكشف الفساد الإداري.
أضاف: إنّ لدينا مؤتمرات للشباب تضم شباب ناجحين ولديهم أفكار. منوّهاً أنّ نصف هؤلاء يمكن تعيينهم في المحليات والنصف الآخر يخوضون انتخابات المحليات.
وأشار الى أنّ الأرقام تتحسّن. لكن لا بدّ من إدارة هذه الأرقام بفريق أقوى من الحالي. فالرئيس يتحمّل وحده كثيراً. فحلم الرئيس السيسي أكبر من قدرة الفريق الموجود.
أضاف: إنّ العالم ليس أميركا وأوروبا. لكن مجالنا الحيوي ومصالحنا كلها في المنطقة، والتنسيق مع السعودية والإمارات وقطر أمر بالغ الأهمية لتوحيد الجهود لمصلحة الأمن القومي.
وأشار الى أنّ الإمارات حقّقت أعلى معدّل نمو في الخليج، تليها قطر ثم السعودية ثم الكويت.
أضاف: إنّ أي دولة استطاعت التميز كان بفضل المنتجات غير النفطية، مثل السياحة والخدمات والتكنولوجيا والتصدير. منوّهاً أيضاً أنّ أهم الدول التي تصدّر لها مصر هي الإمارات ثم السعودية ثم إيطاليا ثم أميركا.
وحول حساسية المصريين من الاستثمارات الخليجية، قال: إنّ هذا موجود في كل دول العالم من أميركا الى ألبانيا.
وأكد أديب أنّ الرئيس ترامب ونتنياهو «ما بيطيقوش بعض» على المستوى الشخصي. وأنا سمعت هذا الكلام وأنا في إسرائيل، وأعلن أنّ سارة نتنياهو حاولت الصلح بينهما.
إنّ نتنياهو «اتخانق» مع ابنه وابنه ضربه وسافر و«ساب» البلد.
وذكر أنّ نتنياهو في حاجة الى التشاور مع ترامب في بعض الملفات بشأن الوضع في غزة والتعامل مع «حماس».
تابع: إنّ أكثر شيء يخاف منه الأمريكان ليس قطع النفط عنهم، وإنما إجتماع «الأوبك» وإعلان أن عملة التسعير للبترول والنفط ليست الدولار.
كما يقلق الأمريكان من «منظمة شنغهاي» للتعاون، التي تجتمع كل عام في النصف الثاني من العام مجموعة دول هي: إيران، روسيا، الصين، كوريا الشمالية.
أضاف: إنّ تداعيات فضيحة «ابستين» مهمة جداً، لأنّ اسمه ذكر في الملفات ألف مرّة، وقرّر ترامب الإفراج عن هذه الملفات، و«إبستين» رجل مشهور في أميركا، كان يقيم في جزيرة خاصة به، ويقيم الحفلات الماجنة. والقضية أنّ في هذه الحفلات الماجنة فتيات قاصرات وشخصيات سياسية شهيرة.
هذا، وقد نفى ترامب تورّطه في هذا الأمر.
وختم أديب مؤكداً أنّ هذه القضية لم تنته بعد، ويمكن أن يكون لها تداعيات أخرى.
عماد الدين أديب

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.