عمليات نصب ضخمة
بقلم سليمان اصفهاني
تشهد العاصمة بيروت سلسلة من عمليات النصب والاحتيال في الفترة الأخيرة أبطالها قادمين من الخارج أمثال علي صبحي حمود الذي احتال على الفنانة إليسا وفنانة اخرى لم تتأكد المعلومة حولها بعد، لتنتقل عدوى الاستيلاء على أموال الاخرين من قبل المدعو شربل مشعلاني الذي دخل الى هذا الخط من خلال تجارة السيارات وأعلن عن عملية تقسيط طويلة الامد للاليات في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطن اللبناني، فقبض المال على سبيل الدفعة الاولى وحصل على مبلغ 500 الف دولار من شركة تأجير سيارات وفجأة اختفى الرجل وخلفه ضحايا بالعشرات وفي جيبه ملايين الدولارات، أما النصاب الاكبر فكان بالون نفخه رواد مواقع التواصل الاجتماعي وتم تكريمه وتبجيله والتصفيق له والترويج لصورته كرجل أعمال مهم جداً وصنع ثروته الطائلة بعرق جبينه، حتى باتت صورته توحي بالثقة أمام الناس، والصدمة حين بدأ القناع بالسقوط عن وجهه، وتبين أن ثمة أشخاص اتفقوا معه على تهريب كمية من الاموال الى خارج لبنان من خلال شركاته الوهمية ومشاريعه الخرافية، فساهم من لمع صورته في أزمة أسقطت كثر في فخه، حتى بدأت الاجهزة الامنية تتحرى عنه وهو في نفس الوقت تبخر في العاصمة بيروت.
المشكلة في لبنان أن بعض الصويحفيين ومهرجانات التكريم تبيع لمثل مواد التلميع والجذب فيتم تروبج هذه النماذج التي يصدقها البعض وتكون بمثابة شرك لايقاع الضحايا بفخ الوعود الرنانة والمشاريع الضخمة وتهريب المال خارج البلد، وبعد أن تقع الواقعة يتهرب (هواة فرك الطناجر) من هكذا مسؤولية لان هؤلاء النصابين لولا تبييض صورتهم أمام شعب ينتظر قشة النجاة، لما حصلت كل عمليات الاحتيال التي تتفشى أكثر من النشل في الطرقات والسرقة بقوة السلاح.
عصر تخطى الغابة بأشواط حتى القوي بات يأكل القوي، فكيف سيكون مصير الضعيف؟.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.