عون إلى روما الاحد وسلام يوجه رسائله من صيدا

بري: لإلزام إسرائيل بتنفيذ وقف إطلاق النار والإنسحاب

20

بين الشؤون السيادية في ضوء التحولات الاقليمية، والوضع الجنوبي لناحية اعماره وانسحاب اليونيفيل في الاشهر المقبلة منه، والاستحقاق الانتخابي النيابي الآتي، توزّع الاهتمام المحلي امس. وبعد الرد الكلامي في بيان على اتهامات الرئيس نبيه بري للحكومة بعدم الالتفات الى اهل الجنوب واعادة اعمار قراهم ومنازلهم وجه رئيس الحكومة نواف سلام ردا ميدانياً بزيارة جنوبية خصّ بها مدينة صيدا مُطلقاً مواقف توَّصِف حقيقة الواقع وتطلعات الحكومة في هذا المصمار.

لابعاد شبح الحرب

 وغداة ابدائه استعداد لبنان للتفاوض مع اسرائيل، قال رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي سيكون الاحد في روما التي توجه اليها امس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، خلال استقباله وفدًا من الحزب الشيوعي اللبناني “أنا مؤتمن على هذا البلد، وأيّ وسيلة تُساهم في راحته، وتُبعد عنه شبح الحرب، وتُؤمّن تحرير الجنوب وإعادة الإعمار، فأنا مستعدّ للقيام بها”.

سلام في صيدا

 ايضا، حضرت هذه الملفات في صلب مواقف رئيس الحكومة نواف سلام أطلقها خلال جولة قام بها امس في صيدا، عشية زيارة مرتقبة الى قصر بعبدا اليوم. فقد اكد ان بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية حصراً، كما نص عليه اتفاق الطائف، ليس مطلبًا سياسيًا فحسب، بل هو شرط وجودها كدولة. وكما نحن ملتزمون حصر السلاح بيد الدولة كما جاء في خطاب القسم لفخامة الرئيس وفي البيان الوزاري لحكومتنا، فنحن ملتزمون ايضاً بمسيرة الإصلاح.

لإلزام إسرائيل

 وفي عين التينة، استقبل رئيس المجلس نبيه بري أبانيارا والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء عرض الاوضاع العامة لاسيما الاوضاع الميدانية في منطقة عمل “اليونيفيل” في جنوب الليطاني والمهام التي تنفذها هذه القوات بمؤازرة ودعم الجيش اللبناني في تنفيذ بنود القرار الأممي 1701. الرئيس بري نوه وأشاد بالدور الذي تطلع به قوات الطوارئ الدولية منذ تواجدها في الجنوب اللبناني وتقاسمها مع أبنائه معاناتهم وتضحياتهم جراء الإعتداءات الإسرائيلية التي استهدفتهم وتستهدفهم كما استهدفت وتستهدف أبناء الجنوب. وتوجه رئيس المجلس بالشكر والتقدير لقوات اليونيفل على إستمرارها تقديم الخدمات على مختلف المستويات في مناطق تواجدها بما يعزز العلاقات بينها وبين الجنوبيين، بالرغم من القرار الذي طال تخفيض موازنتها. الرئيس نبيه بري كرر دعم لبنان وتمسكه بالقرار 1701، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار، ووقف اعتداءاتها اليومية والإنسحاب من الأراضي التي لا تزال تحتلها في الجنوب اللبناني.

دعم بريطاني

 الى ذلك، وفي ختام جولة له على الحدود الشرقية وعلى المسؤولين اللبنانيين، قال كبير مستشاري الدفاع البريطاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نائب الأميرال البريطاني إدوارد ألغرين، كان من دواعي سروري زيارة لبنان مجددًا ولقاء كبار القادة اللبنانيين. إن مراكز مراقبة الحدود التي نبنيها معًا خير دليل على ذلك، وكان من الرائع أن أزورها بنفسي. تبقى المملكة المتحدة شريكًا ثابتًا في تعزيز المؤسسات الأمنية اللبنانية ودعم دور الجيش اللبناني بصفته المدافع الشرعي الوحيد عن حدود لبنان. “اما السفير البريطاني هايمش كاول فاشار الى ان “خلال اجتماعنا، أكدنا دعم المملكة المتحدة للجيش اللبناني في مهمته لحماية حدود لبنان وتعزيز الأمن، بما في ذلك انتشاره في جنوب لبنان. ويُعدّ مركز المراقبة الحدودية الجديد على الحدود الشرقية مثالاً ملموساً على شراكتنا الراسخة والتزامنا المشترك باستقرار لبنان.”

الوفاء للمقاومة

من جهتها اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ‏في بيان امس إن تصاعد واستمرار المجازر والاغتيالات والاعتداءات الإسرائيلية الإجراميّة على الأراضي اللبنانية، والتي ‏كان آخرها ‏الاستهداف اللئيم لمنشآت مدنيّة وتجاريّة في منطقة المصيلح إنما يرسل رسالة واضحة للبنان ‏واللبنانيين ولكل العالم بأنَّ ‏العدو لن يتوقف عن اعتداءاته لمنع أي محاولة لإعادة إعمار ما هدَّمته آلته الحربيّة ‏العدوانيّة، وهذا ما يحتِّم على الحكومة ‏أن تُضاعف جهودها وتُفعِّل إجراءاتها، وأن لا تكتفي بالخطوة الأخيرة التي ‏جاءت في الاتجاه الصحيح، والمتمثِّلة أولاً ‏بحضور عددٍ من وزرائها المعنيين لمعاينة آثار العدوان.

وأكدت على الأولويّات السياديّة التي يتوجّب أن تحكم مسار السياسة والمواقف والمقاربات في ‏البلاد من ‏أجل مواجهة الاحتلال وتحقيق الأمن والاستقرار فيها وهي وقف الأعمال العدائيّة من قبل العدو ‏الصهيوني والانسحاب من ‏كامل النقاط التي لا يزال يحتلّها في لبنان، وإعادة الأسرى وإطلاق الحكومة اللبنانية ‏لورشة إعادة الإعمار..‏

بري والانتخابات

 وبعد زيارته الرئيس بري الذي تمسك في الساعات الماضية، بالانتخابات في موعدها وفق القانون النافد، اعلن النائب غسان سكاف ان “بالنسبة للإنتخابات النيابية كان هناك تشديد من الرئيس بري على إجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل، ولكن يبدو سيكون هناك إتجاه الى إلغاء إقتراع المغتربين للنواب الـ6 وللنواب الـ128، وإذا كان هناك ما ستؤول إليه الأمور في المستقبل، طلبت من الرئيس بري أن نرجئ الانتخابات النيابية لبضعة أسابيع ليتسنى للمغتربين الإقتراع والمجيء إلى لبنان من اجل الإقتراع وقضاء فرصة الصيف”.

التيار لـ6

 من جهته، دعا تكتل لبنان القوي الحكومة الى الأخذ بإقتراح رئيس التيار لجهة إعطاء المنتشرين حق التصويت لمرشحي الإنتشار أو لمرشحي الداخل من مكان إقامتهم، وأن يُعطى المقيمون الحق نفسه بالتصويت من مكان اقامتهم او في الخارج. وأكد التكتل أن الأساس هو حفظ حق المنتشرين بإنتخاب 6 نواب من بينهم، وبذلك يكون هناك مساواة بين اللبنانيين المقيمين والمنتشرين بالتصويت المباشر من مكان تواجدهم وبالتمثيل المباشر لنواب يمثلونهم في الداخل وفي الخارج، وهكذا تنتفي اي حجج للتلاعب بحقوق المنتشرين الانتخابية، ويحافظ على الانجاز الذي تحقّق لهم بتمثيلهم المباشر بست نواب في دائرة خاصة بهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.