عون بعد لقاء الحبر الأعظم: نتطلّع إلى زيارته للبنان بشوق

13

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه سمع من الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر خلال اللقاء الذي جمعهما في مكتب البابا قبل ظهر امس، ما يطمئنه بأن الحبر الأعظم «سيكون دائماً إلى جانب لبنان وأهله إلى أي طائفة ينتمون وسيعمل من اجل ما يحقق تطلعات اللبنانيين في وطن آمن ومستقر وواحة امل وفرح وسلام».

وخلال اللقاء، وجه الرئيس عون دعوة رسمية للبابا لاون الرابع عشر لزيارة لبنان مؤكدا «ان اللبنانيين يتطلعون إلى زيارته للبنان بشوق عارم لان حضوره المبارك سيكون رسالة سلام وأمل للمنطقة، ونوراً يضيء طريق الخروج من الأزمات. وقد لمست من قداسته كل تجاوب ومحبة».

من جهته، اكد الاب الأقدس انه يتابع التطورات في لبنان ويصلي دائما من اجل احلال السلام والاستقرار فيه، كما يولي الوضع في منطقة الشرق الأوسط متابعة دقيقة، لافتاً الى انه سيعمل ما في وسعه من اجل السلام في العالم.

وقائع الزيارة

 وكان الرئيس عون وصل في العاشرة قبل ظهر امس (الحادية عشرة بتوقيت بيروت) إلى حاضرة الفاتيكان ترافقه اللبنانية الاولى السيدة نعمت عون وأفراد العائلة والوفد المرافق ، فادت له التحية ثلة من الحرس البابوي وتوجه الجميع وسط صفين من الحرس البابوي إلى جناح البابا. ودخل الرئيس عون إلى المكتب البابوي حيث كان في استقباله الحبر الأعظم وعقدا اجتماعا استمر نصف ساعة ثم انتقلا معا إلى المكتبة حيث انضمت اللبنانية الاولى ثم افراد العائلة الذين صافحوا البابا وباركهم، بعد ذلك صافح الاب الأقدس اعضاء الوفد المرافق.

وبعدما التقطت الصور التذكارية، تقدم البابا والرئيس والسيدة الاولى إلى طاولة وضعت عليها الهدايا التذكارية، حيث قدم الرئيس عون 3 هدايا هي: تمثال للقديس شربل من نحت الفنان رودي رحمة، أرزة فيها أيقونات القديسين اللبنانيين، صينية فيها مونة لبنانية منوعة وضعت في زجاجيات مصنوعة مما تحطم في انفجار مرفأ بيروت. وقدم البابا للرئيس عون هدايا تذكارية وميداليات.

بعد انتهاء اللقاء، رافق البابا الرئيس عون وودعه مباركاً اياه مع السيدة الاولى وأفراد العائلة واعضاء الوفد.

مع الكاردينال بارولين

 بعد انتهاء اللقاء مع الاب الأقدس، التقى  الرئيس عون امين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين واطلعه على الأوضاع في لبنان ولاسيما منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية، مركزاً على أهمية الحوار بين جميع مكونات الشعب اللبناني لمعالجة القضايا الوطنية انطلاقاً من ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها.

وحضر الاجتماع عن الجانب اللبناني سفير لبنان لدى الفاتيكان غادي خوري والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشار الشخصي للرئيس عون العميد اندريه رحال.

وقبل مغادرته الكرسي الرسولي زار الرئيس عون والسيدة الاولى وأفراد العائلة واعضاء الوفد مدافن الباباوات وصولا إلى قبر القديس بطرس وذخائره، ومدفن البابا القديس يوحنا بولس الثاني والبابا بينيديكتوس السادس عشر وأيقونة القديس شربل.

دير مار انطونيوس

 كذلك، زار رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى وأعضاء الوفد المرافق بعد الكرسي الرسولي، مقر الرهبنة المريمية المارونية في دير مار أنطونيوس الكبير في روما، حيث استقبلهم وكيل الرهبانية في روما الاب جوزف زغيب، وحشد من الرهبان الذين رفعوا الصلاة في كنيسة الدير على نية لبنان والرئيس عون.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.