عون جال على مراكز الهيئات الرقابية: لا تهاون مطلقاً مع الفاسدين والمرتكبين

6

اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان من أولويات العهد والحكومة تفعيل عمل المؤسسات الرقابية كي ينتظم عمل الإدارات والمؤسسات العامة ويتم القضاء على الفساد والرشاوى ويشعر المواطن اللبناني انه فعلا في دولة القانون والمؤسسات وليس في دولة المزارع وشريعة الغاب. وشدد الرئيس عون على ان لا تهاون مطلقا مع الفاسدين والمرتكبين وان أي تدخل في عمل المؤسسات الرقابية او أي ضغط يمارس على المسؤولين والعاملين فيها، سيواجه بقوة وحزم انطلاقا من ضرورة استقلالية عمل هذه المؤسسات وفق نصوص القوانين التي انشأتها.

كلام الرئيس عون جاء خلال جولة قام بها صباح امس على عدد من الهيئات الرقابية شملت مجلس الخدمة المدنية وهيئة الشراء العام والتفتيش المركزي وديوان المحاسبة. بدأت الجولة في مقر مجلس الخدمة المدنية في شارع فردان حيث كان في استقبال الرئيس عون، رئيسة المجلس السيدة نسرين مشموشي ورئيس إدارة الموظفين بالوكالة المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير ورئيسة إدارة الأبحاث والتوجيه السيدة نتالي يارد. وبعد جولة على عدد من مكاتب المجلس، عقد الرئيس عون اجتماعا في مكتب السيدة مشموشي التي أطلعته على عمل المجلس الذي تأسس في العام 1959 والمهام التي يقوم بها، والدورات التي ينظمها والمباريات التي يجريها لصالح الإدارات العامة لتعيين موظفين «والتي تستند الى الكفاءة والخبرة لسد الحاجات في إدارات الدولة».  بعد ذلك، انتقل الرئيس عون الى مقر هيئة الشراء العام حيث استقبله رئيسها الدكتور جان العلية الذي رحب برئيس الجمهورية شاكرا له رعايته ودعمه لعمل الهيئة لافتا الى افتقارها الى موظفين اذ يعمل فيها حاليا 8 موظفين فيما يلحظ ملاكها وجود 57 موظفا، كما ان أعضاء الهيئة الأربعة لم يتم تعيينهم حتى الان. وقال: «اننا نثق انه في عهد الرئيس عون سوف تتحرر الإدارة من مرجعيات النفوذ وتطبق القوانين لأنه من دون إدارة نظيفة لا يمكن ان نبني دولة».   وانتقل الرئيس عون بعد ذلك الى مقر التفتيش المركزي حيث كان في استقباله رئيسه القاضي جورج عطية الذي اطلعه على عمل التفتيش بمختلف اختصاصات المؤسسات العامة سواء التفتيش المالي والإداري والتربوي او الهندسي او الصحي، لافتا الى التقدم الحاصل في انجاز الملفات المحالة الى التفتيش، فضلا عن مراقبة عمل الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات، مشيرا الى ان عمل التفتيش في ضبط أداء الموظفين ساهم في إعادة تفعيل الإدارات العامة في خدمة المواطنين.

وبعد جولة في عدد من مكاتب التفتيش المركزي، انتقل الرئيس عون الى مقر ديوان المحاسبة في محلة القنطاري حيث استقبله رئيس الديوان القاضي محمد بدران واطلعه على عمل غرف الديوان لجهة البت بالملفات المعروضة عليها، لافتا الى ان الديوان انجز التدقيق في 14 من قطوعات الحساب للدولة ولم يبق سوى 6 والعمل مستمر على مدار الساعة لإنجازها. وأشار الى حاجة الديوان الى عدد إضافي من القضاة المراقبين، والى وجود تعاون مع عدد من الهيئات الدولية لزيادة انتاجيته. على صعيد آخر، استقبل الرئيس عون رئيس مجموعة «تاسك فورس فور ليبانون» ATFL السفير ادوار غبريل وتداول معه في الأوضاع المحلية والإقليمية، واجريا تقييما للقاءات التي عقدها الرئيس عون في نيويورك مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي ومع وفد من المجموعة، وذلك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. واكد السفير غبريال متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في لبنان ودعمها للجيش اللبناني وللخطة المعتمدة في مسألة حصرية السلاح. وفي نهاية اللقاء، قلّد الرئيس عون السفير غبريال وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط اكبر تقديرا لعطاءاته وللجهود التي يبذلها مع «تاسك فورس فور ليبانون» في دعم لبنان ومؤسساته ولاسيما الجيش والقوى الأمنية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.