عون في الأردن.. ولودريان وتوماس باراك الى بيروت

11

وضعت نهاية الاجازة الرسمية في عيد الاضحى مساء امس حدا للاجازة السياسية التي امتدت على مدى اربعة ايام، غابت بفعلها التحركات والمواقف، باستثناء ارتدادات غارات اسرائيل على الضاحية الجنوبية، واستمرار الاشكالات بين قوات اليونيفيل والاهالي في بعض قرى الجنوب.

وعشية وصول المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت في الساعات المقبلة، حيث سيناقش مع المسؤولين اللبنانيين الملفات المحلية كلها من اتفاق وقف النار مرورا بمصير اليونيفيل وصولا الى الاقتصاد، ووسط ترقب لما سيحمله الموفد الاميركي توماس باراك الى بيروت في ما يتصل بموضوع سلاح حزب الله، بقيت الحركة الداخلية في شبه جمود متأثرة بالعطلة.

الى الاردن

 وسط هذه الاجواء، اعلنت رئاسة الجمهورية ان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يغادر اليوم الثلاثاء بيروت إلى عمان في زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية تلبية لدعوة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ابن الحسين. وستكون الزيارة مناسبة للتشاور في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى عرض التطورات الإقليمية الراهنة، ويرافق رئيس الجمهورية وفد رسمي.

اليونيفيل

 في الوضع الجنوبي، أوضح الناطق باسم قوات اليونيفيل في لبنان أندريا تيننتي أنّ البقاء سيساعد في حل أي نزاع بين لبنان وإسرائيل. وقال في حديث تلفزيوني “ندعم الجيش اللبناني في عملية انتشاره جنوبي لبنان ودعمنا للجيش اللبناني “حجر الأساس” في عملية انتشاره، مشيرًا الى أنّ وجود قوات إسرائيلية جنوبي لبنان يعرقل انتشار الجيش اللبناني والمجتمع الدولي من تنفيذ مهامه تجاه لبنان. وأضاف “حريصون على ضمان الأمن والاستقرار جنوبي لبنان ونريد تسليم مختلف مهامنا إلى الجيش اللبناني على أرض الواقع.” ولفت الى أنّ لم تحصل محادثات بشأن إنقاص التمويل الدولي لمهمة اليونيفيل في لبنان مؤكدًا أنّ التمويل أمر متروك لمجلس الأمن الدولي وقال: “أعدادنا لم تتغير جنوبي لبنان حتى الآن.” وأشار تيننتي الى أنّ ” 48 دولة تدعم مهمتنا في لبنان منذ عام 2006 ووجودنا يخلق “نوعا من الأمل” في منطقة جنوب لبنان”.

انهاء الدعم؟

ليس بعيدا، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلا عن مصادر أميركية أن الولايات المتحدة تدرس إنهاء دعمها لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “اليونيفيل”. وكتبت “الولايات المتحدة لم تتخذ قرارا بعد بشأن الدعم المستقبلي لقوات “اليونيفيل”، لكنها تريد إصلاحات كبرى، وهو ما قد يعني إنهاء الدعم”. وأشارت الصحيفة إلى أن تفويض قوات “اليونيفيل” يتم تمديده مرة واحدة في السنة من خلال قرار من مجلس الأمن الدولي، ويمكن للولايات المتحدة استخدام حق النقض ضد القرار المقبل، والذي من المقرر أن يصدر في آب. ووفقا لصحيفة “جيروزاليم بوست” فإن الولايات المتحدة قررت بالفعل التصويت ضد تمديد تفويض قوات “اليونيفيل”. وأضافت: “اتفقت إسرائيل والولايات المتحدة على ضرورة وقف عمليات قوات اليونيفيل في جنوب لبنان”.

نفي

 في المقابل، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن التقارير التي تتحدث عن أن الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على أن عمليات قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” ستنتهي بأنها “غير صحيحة”. وأشارت هذه التقارير إلى أن الإدارة الأميركية ليست مهتمة بالتجديد لمهمة اليونيفيل في آب المقبل. وقال المتحدث باسم الخارجية الذي فضل عدم الكشف عن إسمه أن “هناك محادثات جارية بشأن التجديد لقوات اليونيفيل ولكن هذه التقارير غير صحيحة”.

هيكل – بلاسخارت

 وسط هذه الاجواء، استقبل قائد الجيش العماد رودولف هيكل في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين هانيس بلاسخارت وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

حصر السلاح

 في السياسة، قال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب انطوان حبشي ان “للذهاب باتجاه البناء والاعمار يجب على محور الممانعة الوفاء بالالتزامات التي تعهّد بها ووقع عليها من دون قيود أو شروط لكي لا نعود دولة فاشلة ومارقة”، مؤكداً أنّ “الحلّ الدبلوماسي وحده ينقذ لبنان ويُنهضه من محنته”. أضاف “بالطبع هناك مسؤولية كبيرة على حزب الله الذي يعيش حالياً حالة إنكار تام، إنما المسؤولية الأكبر تقع اليوم على عاتق الدولة التي يجب ان تحسم أمرها لجهة حصر السلاح بيدها وحدها، كما يجب عليها وضع جدول زمني واضح لجمع السلاح غير الشرعي داخل المخيمات الفلسطينية وخارجها”. وتوجّه الى رئيس الجمهورية “فخامة الرئيس، من المهمّ جداً أن نعطي إنطباعاً جيداً للرأي العام الداخلي والخارجي بأننا سائرون باتجاه الدولة الحقيقية صاحبة القرار والسيادة على كامل أراضيها، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن نحصّن فيها ساحتنا الداخلية ونحصل على الدعم الخارجي المنشود”.

واهمون: من جانبه، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله، أن “ما يعنينا هو قيام الدولة من خلال مؤسساتها بكلّ الخطوات المُمكنة من أجل حِماية مواطنيها، وما صدر من مواقف عن الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش عبر عن الموقف الرسمي للدولة، وهي مواقف تؤكد أن هذا العُدوان هو اعتداء على كلّ لبنان وأنه موضوع برسم الولايات المتّحدة والجهات الراعيّة للإتّفاق. وبعض القوى السياسية وبعضُ الإعلام الداخلي الذين وقفوا ضد موقف الدولة، كانوا في موقع الانقلاب عليها، فحين أتت الدولة وأخذت موقف في وجه العدوّ قام هؤلاء بأخذ مواقف ضدّ الدولة، لأن هؤلاء يراهنون على العدوان الإسرائيلي كيّ يحققوا مكاسب في الداخل، ولم يتعلموا من تجارب الماضي وهم واهمون وهم مخطئون وسيحصدون نتائج هذه الأوهام”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.