عون: للخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية باتجاه حزب لبنان
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون انه علينا «ان نعزز الاهتمام العربي والدولي بلبنان بخطوات استعادة الثقة بدولته».
ورأى «ان مجلس الوزراء هو منصة لتبادل الرأي واتخاذ القرارات بعد النقاش وهذا ما يحصل»، داعيا «الى الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية باتجاه حزب لبنان والطائفة اللبنانية والتفيؤ بعلمنا الواحد».
موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد جمعية «إرادة» برئاسة لؤي ملص، ورحب الرئيس عون بالوفد، مؤكدا على أهمية استعادة الثقة التي لطالما افتقدها اللبناني والخارج بالدولة اللبنانية، لافتا الى ان «لبنان بدأ هذا المسار وقامت الحكومة منذ آخر شهر شباط الماضي بخطوات جبارة في هذا السياق وهي وان كانت بطيئة الا انها في الاتجاه الصحيح في ظل نظامنا البرلماني».
وشدد الرئيس عون على «ان لبنان ليس مفلسا بل غنيا بابنائه في الداخل ودول الانتشار الذين يشكلون اكبر رأسمال لوطنهم، وعلينا نحن ان نؤمن الاستقرار لهم، وهو ما تقوم به الحكومة ان في الملف الاقتصادي او في غيره من الملفات حيث اقرت عدة قوانين كما سجل عدد من المؤشرات الجيدة»، مشددا على أهمية مكافحة الفساد الذي لطالما بقي من دون أي محاسبة لسنوات خلت».
أضاف رئيس الجمهورية: «سأدرس قانون استقلالية القضاء الذي اقره مجلس النواب، والحكومة تعمل على اعداد مشروع قانون الفجوة المالية، كما ان التعيينات التي اقرت والانتخابات البلدية التي انجزت واللقاء مع صندوق النقد الدولي ومؤشر اليوروبوندز وغير ذلك، كل ذلك شكل خطوات ومؤشرات في الاتجاه الصحيح»، لافتا الى الاهتمام العربي والدولي بلبنان والذي «علينا في المقابل ان نعززه بخطوات استعادة الثقة بالدولة»، منوها بمساهمات لبنانيي الانتشار الذين يرفعون رأس لبنان عاليا، في نهضة الدول التي يحلون بها.
وتابع الرئيس عون: «علينا ان نواصل الخطى لنسير مع العولمة ونواكب التطور والتقدم الحاصل في كل دول العالم ولا سيما في دول الخليج التي شكلت مساهمات اللبنانيين جزءا أساسيا في نهضتها، مؤكدا على أهمية الاستثمار بالعقول «فهي الثروة المستدامة».
ودعا الى «الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية باتجاه حزب لبنان والطائفة اللبنانية والتفيؤ بعلمنا الواحد»، والى «التعالي عن صغائر الأمور والا سقط السقف على الجميع من دون استثناء. فلبنان الطوائف لا يصنع دولة بل وحدها الدولة هي التي تحمي كل الطوائف وتحمي لبنان»، معربا عن امله في ان تجري الانتخابات المقبلة وفق القانون الذي يضمن مصلحة البلد.
وأشار الرئيس عون الى دعوته الدائمة للوزراء وللقضاة للتركيز على عملهم فتتحدث عنهم انتاجيتهم وعدم الرد على احد، وقال: «اننا مصممون على المضي قدما رغم التحديات والصعوبات، وليس هناك من مستحيل او خوف على لبنان».
واستقبل الرئيس عون وفد الجمعية السويسرية اللبنانية برئاسة السيدة باتريسيا لاشا، الذي اطلعه على نشاطات الجمعية لا سيما لجهة تقديم مساعدات للدفاع المدني، ووضعه في صورة مؤتمر المحافظين والقائمقامين في الدول الفرانكوفونية الذي تنوي الجمعية تنظيمه في أواخر العام 2026 في بيروت.
وفي قصر بعبدا، مدير مكتب لبنان في مركز جنيف لحوكمة قطاع الامن DCAF السيد Adam Styp-Rekowski الذي اطلع الرئيس عون على التعاون القائم بين المركز والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، مؤكدا استمرار برامج العمل المشتركة دعما لهذه المؤسسات في مهامها.
واطلع الرئيس عون من رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية على عمل التفتيش في الإدارات والمؤسسات العامة لاسيما في ما يتعلق بملاحقة المخالفات في هذه الإدارات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.