عون: لن نسمح بايقاف قطار الدولة.. ومجلس الوزراء أقرّ تعيينات وقدّم منحاً مالية

32

«سيواصل غير المستفيدين من قيام الدولة العرقلة ومحاولة إبقاء الوضع على ما كان عليه ليحافظوا على استفادتهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق».

 الكلام لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وفيه من الرسائل ما يكفي ويزيد لوضع حد لبعض من يحاول الاصطياد في المياه العكرة، على كثرتهم. وفي حين يحاول هذا البعض اللعب على وتر خلافات حول مقاربة السلاح بين عون ورئيس الحكومة نواف سلام، سجل اls لقاء بين الرجلين قبل جلسة لمجلس الوزراء اقرت سبحة تعيينات ادارية وزيادات للعسكريين.

مجلس الوزراء

 وعلى وقع استمرار لبنان الرسمي في تأكيد نيته العمل لحصر السلاح بيد الدولة، قافزاً فوق اصوات النشاز والمكلفين بالواسطة الرد على المواقف الرسمية السيادية، عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في قصر بعبدا، واقر البند المتعلق بالمنح المالية للعسكريين (14مليونا) لمن هم في الخدمة، و(12 مليونا) للمتقاعدين، على ان يعمل به بدءا من اول تموز. كما تم تعيين جورج معرّاوي مديراً عاماً لوزارة المالية بالأصالة. وتم تعيين غسان خيرالله أمينا عاما لمجلس الإنماء والاعمار ويوسف كرم وابراهيم شحرور نائبين للرئيس، وحسام عيتاني، جورجيو كلاس وفراس ابو دياب (أعضاء غير متفرغين) وزياد نصر مفوض الحكومة لدى المجلس كما عين مجلس الوزراء أحمد عويدات مديرا عاما لهيئة «اوجيرو».

80% من الاهداف

 وكان سلام شدد اليوم، على أن الدولة يجب أن تحتكر السلاح في جميع الأراضي اللبنانية. وفي حديث لصحيفة «وول ستريت جورنال»، كشف سلام أن الحكومة اللبنانية حققت ما يقارب 80% من أهدافها في نزع سلاح الميليشيات جنوب البلاد. وأضاف رئيس الحكومة: «لا نريد وضع البلاد على مسار الحرب الأهلية ولكننا ملتزمون بتوسيع سلطة الدولة وتعزيزها». توازياً، نقلت «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم: «فوجئنا بالتقدم المحرز للجيش اللبناني في نزع سلاح حزب الله» كما اضطر الأخير للتنازل عن السيطرة الأمنية بمطار بيروت.

مع مصر

 على صعيد آخر، اكد رئيس الجمهورية ان ليس هدفه ان ينظر الى الوراء بل الى الامام بغية استكمال الخطوات الاساسية على طريق إعادة بناء الدولة، مشددا على ضرورة ان يتحلى الجميع بالمسؤولية في نقل الصورة الحقيقية لما يتم إنجازه. وقال: «لم ننجز كثيرا قياسا لما هو مطلوب الا ان ما تحقق حتى الساعة أساسي لوضع الأمور على المسار الصحيح».

وشدد الرئيس عون على ان مصر لطالما وقفت الى جانب لبنان في عز ازماته السياسية والاقتصادية من دون ان تتعاطى في الشأن اللبناني الداخلي الا من باب المساعدة وليس من باب التآمر عليه. 

موقف الرئيس عون جاء في خلال استقباله امس في قصر بعبدا، وفد الجمعية المصرية -اللبنانية لرجال الاعمال الذي تحدث باسمه بداية رئيس الجمعية فتح الله فوزي محمد مهنئا الرئيس عون بانتخابه.

أضاف رئيس الجمهورية: «سيواصل غير المستفيدين من قيام الدولة العرقلة ومحاولة إبقاء الوضع على ما كان عليه ليحافظوا على استفادتهم من الفساد، لكنهم لن يؤثروا علينا ولن نسمح لهم بإيقاف القطار الذي انطلق. وعليكم انتم في المقابل كلبنانيين في الداخل والخارج المحافظة على ثقتكم بهذا البلد لاعادة النهوض به من جديد».

وقال ان 90 % بالمئة من معركتي تتمحور حول محاربة الفساد، معتبرا ان نسبة كبيرة من أسباب الازمة الاقتصادية في لبنان تعود اليه لان بلدنا ليس مفلسا بل مسروقا وعندما نحارب الفساد ونحاسب المرتكبين يبدأ وضع لبنان على سكة إعادة ثقة الداخل والخارج بالدولة. وإذ اكد على أهمية دور القضاء في هذا الاطار فانه لفت الى قيام ورشة قضائية بدأت بالتشكيلات وستستتبع لاحقا، مؤكدا انه يولي اهتماما خاصا لإبقاء القضاء بعيدا عن أي ضغوطات من أي نوع كانت.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.