غراندي عرض ملف النزوح مع المسؤولين: نقدّم مساعدات مالية مباشرة للعائدين

6

ابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR فيليبو غراندي خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان “لبنان متمسك بضرورة عودة النازحين السوريين الموجودين على اراضيه الى بلادهم بعد زوال الاسباب التي ادت الى نزوحهم”، داعيا المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى “تكثيف جهودها للمساعدة على تحقيق هذه العودة والاستمرار في تقديم المساعدات لهم داخل الاراضي السورية”.
وشدد الرئيس عون على “ضرورة توفير التمويل اللازم للمفوضية لتمكينها من القيام بالمهمات المطلوبة منها”، منوها بمواقف “الدول التي واصلت التمويل”.
وكان غراندي عرض على الرئيس عون لما تقوم به المفوضية في اطار متابعتها لملف النازحين السوريين، مشيرا الى “ضرورة تفعيل دور المجتمع الدولي لتمويل مشاريع اعادة الاعمار في سوريا وخصوصا الكهرباء والخدمات الاساسية لأنها تمثل حجر الاساس لعودة آمنة وكريمة للنازحين”.
كما اشار الى أن المفوضية “باتت تقدم مساعدات مالية مباشرة للعائلات السورية العائدة الى سوريا”، لافتا الى “اهمية توفير المال اللازم لتأمين استمرارية هذه الخطوة”.
وشكر غراندي الرئيس عون على “الرعاية التي لا يزال يقدمها لبنان للنازحين السوريين، لا سيما اولئك الذين نزحوا خلال الفترة الاخيرة إثر الاحداث التي وقعت في الساحل السوري”.
كما اجتمع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي مع غراندي في حضور نائب رئيس الحكومة طارق متري ووزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فريجسن والوفد المرافق للمفوض غراندي.
وقال متري بعد اللقاء ، ستتعاون الحكومة اللبنانية مع مُفوضيتكم في إطلاق حملة إعلامية لتوضيح إجراءات العودة والتسهيلات والحوافز المقدّمة من الجهات المانحة للسفر ولتسهيل إعادة الإندماج في سوريا. بالمقابل، سيجري التشدّد في تطبيق قوانين الإقامة والعمل في لبنان واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقّ المخالفين. وستعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية على ضبط الحدود اللبنانية- السورية وتنظيم حركة المرور ومنع التسلّل غير الشرعي والتعاون مع الحكومة السورية لتحقيق ذلك.
غراندي
من ناحيته، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: يسعدني جدًا أننا، مع هذه الحكومة، بدأنا نقاشًا بنّاءً حول كيفية ترجمة السياسة العملية التي تسمح للعديد من اللاجئين، قدر الإمكان، كما قال نائب رئيس الوزراء، بالعودة إلى سوريا. ولا يسعني إلا أن أقول لكم، إننا موجودون هنا، كما تعلمون جميعًا، منذ زمن طويل، ليس هنا فحسب بل في المنطقة بأسرها.
يرغب العديد من اللاجئين بالعودة، ولكن، كما تعلمون، هناك تحديات كثيرة، أوّلها كيفية مساعدتهم على العودة فعليّاً، ثم مساعدتهم في ديارهم في سوريا. وهذا هو هدف مهمتي.
نُقدّر عالياً ما قدّمه لبنان وما زال يقدّمه للاجئين الذي يستضيفهم رغم التحديات، ونُوجّه أيضاً نداءً الى جميع شركائنا في أوروبا والخليج والمؤسسات المالية الدولية لمساعدتنا على إنجاز عملنا في سوريا. إنها فرصة نادرة في عالم الأزمات هذا. فلنجعل ذلك ممكنًا”.
كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي غراندي والوفد المرافق وجرى عرضٌ لملف النزوح السوري الى لبنان والخطة التي أقرّتها الحكومة اللبنانية لعودة النازحين السوريين الى بلادهم.
وشدد الوزير رجّي على أن قضية النزوح السوري تمثل أولوية كبرى بالنسبة للبنان، وعلى مفوضية اللاجئين القيام بكل ما هو ممكن لاعادة النازحين ومساعدتهم في بلدهم.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.