فرنسا وأميركا والسعودية على تواصل لتجنيب لبنان مطبات يصعب الخروج منها

29

الشرق – تيريز القسيس صعب

بحذر وترقب كبيرين تكثف المراجع الدولية الملمة بالملفات الداخلية اتصالاتها مع أعلى المراجع اللبنانية، وذلك في إطار تسهيل الجلسة الحكومية المقررة الجمعة المقبل في القصر الجمهوري في بعبدا.

ونقل أحد السفراء الأجانب عن مرجع سياسي اوروربي في إحدى العواصم الغربية عنه قائلا: «اذا لم تفلح الحكومة اللبنانية في جلستها المقبلة على اقرار خطة الجيش اللبناني لسحب سلاح حزب الله، فان الدولة اللبنانية ستدخل في مخاض عسير يصعب الخروج منه، وقد يشمل اجراءات سياسية،  اقتصادية وحتى اجتماعية.

واذ اكد المرجع اعلاه، ان فرنسا والولايات المتحدة وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية على تواصل وتنسيق مشجع لتجنيب بلد الارز الدخول في مطبات وانفاق يصعب الخروج منها بسهولة.

المسؤول الديبلوماسي الذي رفض الكشف عن اسمه اكد ان خطة الجيش واضحة ولا لبس فيها، وهي خطة محددة الأهداف في التوقيت وفي التنفيذ. بمعنى آخر ان الجيش قد حدد في خطته نقطة الصفر في عملية التسليم والتسلم. وبذلك فان تطبيقها يستلزم شجاعة ومهارة يحظى بها الجيش اللبناني لاسيما وأن الغطاء السياسي الذي سيحظى به لن يمنعه، ولن يثنيه عن تطبيق خطته العسكرية والتي قد تمتد الى اكثر من نهاية العام الحالي.

الا ان المصدر راى ان على إسرائيل في المقابل اتخاذ خطوات إيجابية وإظهار حسن نوايا خصوصا بعد النصائح الدولية لاسيما الاميركية بضرورة تليين مواقفها واتخاذ خطوات متقدمة لتسهيل عملية تسليم السلاح بسلاسة ومن دون اي اشكالات.

وتوقع المصدر اعلاه ان يتم إخراج جلسة الحسم قبل ساعات من انعقادها لا سيما وأن كل الاتصالات والمشاورات مفتوحة في أكثر من اتجاه، ومع أكثر من دولة.

واعتبر ان المجتمع الدولي يولي اهتماما بالغا بدعم الجيش وتقويته، وهو يعول على حنكة قادته الملمين بهذه المهمة. فالجيش وفي أكثر من مناسبة، وموقف حساس اثبت قدرته العالية في مواجهة الاخطار، كما تضامن ووحدة ضباطه وجنوده.

من هنا، فان كل الإشاعات والتحاليل التي تتحدث عن عدم قدرة الجيش حماية أرضه وحدوده باطلة، ولا تصب لا في مصلحة لبنان، ولا في مصلحة اللبنانيين، يختم المصدر الغربي كلامه.

Tk6saab@hotmail.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.