فضل الله: أخشى من أن ينتج الخطاب التحريضي فتنة جديدة
استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفداً ضم رافي مادايان، حنا شارل أيوب، وأيّوب الحسيني، جرى خلاله البحث في التطورات على الساحة اللبنانية والإقليمية.
وفي مستهل اللقاء، شدّد مادايان على «خطورة المرحلة الراهنة»، معبّراً عن «خشيته من مشاريع تقسيم المنطقة إلى كانتونات وأقاليم تصبّ في خدمة الكيان الصهيوني وتمكّنه من السيطرة على مقدّراتها مبديا استغرابه من قرار الحكومة بحصر السلاح من دون وضع استراتيجية دفاعية واضحة في ظل الاعتداءات الصهيونية المتكرّرة على لبنان، الأمر الذي أدّى إلى زيادة أجواء الاحتقان والانقسام»، داعيا إلى «استحضار طرح «دولة الإنسان» الذي قدّمه المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)، باعتباره الحل الأمثل الجامع بين مختلف مكوّنات الوطن».
من جهته، رحّب فضل الله بالوفد، مؤكداً «ضرورة تفعيل الحوار الجاد بين اللبنانيين وتعزيز التواصل الداخلي الكفيل بنزع أي فتيل للفتنة»، مشدّداً على «اهمية استحضار العناصر المشتركة بين الأديان والمذاهب، والتيارات الوطنية وفي مقدّمتها القيم الأخلاقية والإنسانية، والعمل على ترسيخها لتكون الحاكمة في الواقع، وبما يسهم في بناء دولة يشعر فيها الجميع بالاطمئنان والعدالة».
وأعرب عن أسفه «للخطاب الاستفزازي والتحريضي الذي يزيد من حال الاحتقان»، داعياً إلى «عقلنة الخطاب والكلمة قبل إطلاقها تفادياً للتداعيات السلبية التي قد تنتج عنها»، مشيرا إلى أن «العدو الصهيوني يعمل لإنتاج فتنة داخلية ما يستوجب من الجميع التحلي بالصبر والحكمة وتبريد الأجواء المشحونة، والابتعاد عن ردود الفعل غير المدروسة والحسابات الخاصة والضيّقة».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.