فضل الله: أي محاولة لعزل طائفة يلحق الأضرار الكبيرة بالوطن
إستضافت الحوزة النسائية في المعهد الشرعي الإسلامي، العلامة السيد علي فضل الله، في ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء، في قاعة الحوزة في حارة حريك في حضور حشد من النساء.بعد ترحيب من فاطمة فقيه، ألقى العلامة فضل الله كلمة، اعرب في مستهلها عن سروره بهذا اللقاء، مشيرا إلى أن «المرأة تمثل صمام الأمان في المجتمع، وهي ركيزة أساسية في بنائه ونهوضه، وهي التي تنشئ وتربي أجيال المستقبل». وأوضح أننا «نواجه تحديات كبيرة على المستويين الأمني والسياسي، لكن تبقى المواجهة الأصعب في التحدي الثقافي، لأن المطلوب إسقاطنا من خلال ضرب المفاهيم والقيم والمبادئ التي نحملها ونضحي من أجلها». وأشار إلى أن «السيدة الزهراء كانت صوتا للإسلام وصوتا للحق والعدل، وعلينا أن نقتدي بها في أسلوبها وخطابها الحريص على وحدة الأمة وحفظ هذا الدين». وشدد على أن «الطائفة الشيعية مكون أساسي من مكونات هذا الوطن، وهي جزء لا يتجزأ منه، موجودة قبل السلاح وبعده، ومتجذرة في ترابه، وقدمت التضحيات الكبيرة في سبيل سيادته وحريته. وهي لها علاقاتها وامتداداتها الداخلية والخارجية، ففي العمل على عزلها أو اقصائها أو تهميشها الحاق الضرر الكبير بالوطن لأن الوطن لا يبنى إلا بجميع أبنائه، ومن خلال تعاون مكوناته كافة، وإلا فإنه سيعيش الاهتزاز والفوضى». ورأى ان «حفظ الوطن ووحدته وحريته واستقلاله أمانة في اعناق جميع اللبنانيين، والتفريط بهذه القيم خيانة للوطن»، معتبرا ان «من الخيانة للوطن في هذه الظروف الحساسة والمصيرية التي يمر بها أن يفكر أي منا في تغليب مصالحه الشخصية أو الطائفية على مصالح الوطن العليا، أو أن يرى في اللحظة السياسية الراهنة فرصة لتصفية حساب او لأحداث غلبة أو اقصاء فريق لفريق آخر، وأن يستخدم العامل المذهبي والطائفي والتحريضي كأداة في الخطاب السياسي لخدمة مصالح سياسية معينة».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.