فضل الله: إننا في عصر الفتن نحتاج من يئدها لا من يسعرها

8

عقد العلامة السيد علي فضل الله لقاء حواريا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان “الكلمة وتداعياتها على المجتمع”. وشدد على أن “الاختلاف أمر طبيعيّ، وهو سنّة من سنن الله في خلقه(…)”. وأشار إلى “مدى تأثير الكلمة إن خرجت عن الدور المرسوم لها من كونها أداة للإصلاح والوعي، وبث روح المحبة والتَّآلف بين النَّاس وبعث الخير في نفوسهم، وتحوَّلت إلى كونها أداة لبثِّ التفرقة وزرع الفتن والأحقاد والعداوات ونشر الظلم والفساد أو الإعانة عليهما مشيرا إلى خطورة الآثار التي تتركها الكلمة، إن على صعيد الأفراد أو المجتمعات أو الأوطان، وهي تزداد مع تطوّر وسائل الإعلام وانتشار مواقع التَّواصل (…)”.

ورأى فضل الله اننا في” عصر الفتن، بحاجة إلى من يئدها، لا من يسعّرها، وإلى من يبرّد القلوب، لا من يثير مكامن الحقد فيها، وهذا لا يتمّ إلا بالكلمة الطيّبة التي تقرّب القلوب، وتعزّز أواصر الوحدة، وتزيل التوترات والأحقاد من النفوس”.

وأكد اننا “نؤمن بالدوائر المنفتحة وليس المغلقة ونحن من الذين يخلصون لوطنهم وقدموا التضحيات الجسام من اجل الحفاظ على سيادته وكرامة إنسانه وهذا الإخلاص والانتماء لم يمنعا من ان نقف مع كل القضايا العادلة والمحقة من خلال دراسة السبل الواقعية للمساعدة والتي تأخذ في الاعتبار كل المحاذير والمتغيرات (…)”.

وشدد على ضرورة “تغليب لغة الحوار على لغة الاقتتال والدم والتفرقة والعمل على إزالة كل ما يعرض سوريا إلى مخاطر الحرب الاهلية والتقسيم حتى يعود لها دورها الريادي وتكون ملجأً لكل مكوناتها”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.