فضل الله دعا لحلّ الخلافات اللبنانية: وطننا ليس بضعيف كما يعتقده البعض

7

ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين ومما جاء في خطبته السياسية:

«البداية من الاعتداءات الإسرائيلية التي لا يبدو أنها ستتوقف بل نخشى أنها ستزداد والتي نشهدها في الغارات التي طاولت العديد من المناطق وكان آخرها ما جرى بالأمس في البقاع والجنوب وأدت إلى ترويع الأطفال وهم على مقاعد الدراسة واستشهاد العديد من المدنيين وفي مواصلة مسلسل الاغتيالات للمواطنين وفي الممارسات العدوانية في قرى الشريط الحدودي لمنع الأهالي من العودة الآمنة إليها. تابع: «في هذا الوقت، تتصاعد وتيرة التهديدات للبنان بقرب شن حرب عليه،لقد أصبح واضحا أن ما يراد من كل هذه التهاويل دفع لبنان للتسليم لشروط العدو وإملاءاته والتي لا تقف عند حدود، ما يفرض على اللبنانيين أن يرتقوا إلى مستوى تحديات هذه المرحلة ومخاطرها والتي يراد لها أن تمس أمنهم واقتصادهم وسيادتهم على أرضهم وقراهم».

وأكد فضل الله «نحن على ثقة ، بأن اللبنانيين قادرون بتماسكهم ووحدتهم واستنفار عناصر قوتهم لا المس بها أن يقفوا في وجه ما يخطط لهم، ومن هنا ندعوهم إلى أن يسارعوا إلى حل خلافاتهم التي مع الأسف باتت خبزهم اليومي لمنع العدو من الاستفادة من أية تناقضات قد تحصل على صعيد الدولة أو على الصعيد الشعبي أو من استفراد فريق من اللبنانيين باعتبار أن المشكلة معه وليس مع أي فريق آخر… إننا نريد للبنانيين أن ينظروا بعين الوعي والمسؤولية إلى ما يجري من حولهم وألا يهونوا من تداعياته على وطنهم، وألا يغيب عنهم أن هذا الكيان هو عدو لكل المكونات والفئات اللبنانية التي تعيش في وجدانها انتماء راسخا لهذا الوطن».

وقال: «إننا لا نريد وسط كل ذلك أن نهون من حجم الضغوط التي باتت تمارس على الدولة اللبنانية وعلى اللبنانيين ومدى التغطية التي يملكها هذا العدو ولكن هذا لا يدعو إلى الرضوخ لاملاءاته والتسليم بما يريده، فوطننا ليس بالضعف الذي يصور به أو بات يعتقده البعض، وأرضه التي ارتوت بدماء أبنائه تشهد على ذلك كما يشهد تاريخه القديم والحديث».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.