فضل الله: لجهوزية وطنية تواجه تصعيد العدوان بعد اتفاق عزة

3

عقد العلّامة السيد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، بعنوان “مفهوم التواصل في الإسلام”، أجاب خلاله على عدد من الأسئلة والاستفسارات حول آخر المستجدات في لبنان والمنطقة واحتمال انعكاس قرار وقف إطلاق النار في غزة على لبنان، وقال: “من حيث المبدأ، نحن رحّبنا بهذا القرار الذي جاء ثمرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، والضغوط الشعبية التي شهدناها في المظاهرات في أغلب الدول الأوروبية، والتي انعكست سلبًا على صورة هذا الكيان، وأدخلته في عزلة دولية”.

وأمل “أن يسهم هذا القرار في وقف المجازر اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني، لكننا في الوقت نفسه نخشى أن يتنصل هذا العدو من التزاماته، مما يتطلب من الدول العربية والإسلامية أن تبقى حاضرة وفاعلة للضغط عليه وعلى من يدعمه لتنفيذ بنود الاتفاق”.

وأبدى خشيته من “أن يستغلّ العدو هذا الاتفاق للتفرغ للساحة اللبنانية عبر تصعيد الاعتداءات أو الضغوط”، داعيًا إلى “الجهوزية الوطنية وإعلان حالة طوارئ سياسية ووطنية لمواجهة أي تهور أو عدوان قد يُقدم عليه العدو”.

ودعا جميع اللبنانيين إلى التكاتف ونبذ السجالات والخطابات المستفزّة التي توتر الأجواء (…)، مشددا على  أهمية “الحوارٍ الجاد والصريح لبناء صيغة وطنية جامعة تحافظ على تنوّع لبنان الطائفي والمذهبي، وتخرجه من واقع الانقسام(…)”، وقال: “المطلوب أن نصارح أنفسنا، فالتسويات التي تُعقد في الداخل أو الخارج لا يمكن أن تبني وطنًا مستقرًا، بل تبقى أسيرة ميزان القوى المتقلب بين حين وآخر”.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.