فضل الله للبنانيين: كونوا صوتاً واحداً في مواجهة الاحتلال ومنع تحقيق أهدافه
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، جدد فيها الدعوة للدولة اللبنانية، مع تمادي العدوان الصهيوني واستهدافه عمق الجنوب والبقاع، إلى القيام «بالدور المطلوب منها لحماية مواطنيها وتوفير حقهم بالأمان في أرضهم وحرية البقاء فيها». وقال: «نحن لا نريد من ذلك أن نحمل الدولة اللبنانية أكثر مما هي قادرة على تحمله (…) لكننا نريد منها أن تفعل الدور الذي أخذته على عاتقها في ما يجري بالعمل على الصعيدين السياسي والديبلوماسي للضغط على الدول الراعية لهذا الاتفاق (…). ودعا فضل الله اللبنانيين في «الداخل إلى أن يكون صوتهم واحدا في مواجهة الاحتلال المستمر للأرض ورفض المس بسيادة الوطن ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية الّتي تمسّ كل اللبنانيين». ودعا الحكومة «التي وضعت إعمار ما تهدم على رأس أولوياتها في بيانها الوزاري القيام بدورها على هذا الصعيد حتى لا يبقى ملف الإعمار رهينة من يريدون ابتزاز لبنان والمس بسيادته وأمنه»، منوها بـ»القرار الذي صدر من القمة العربية بإنشاء صندوق لدعم إعمار لبنان إلى جانب إعمار غزة والذي بادرت دولة العراق بالمساهمة فيه»، وقال: «كنا نأمل ولا نزال من الدول العربية الأخرى أن تؤدي دورها على هذا الصعيد». ولفت الى «أن أهالي الجنوب سيؤكدون في الانتخابات البلدية والاختيارية ولا سيما القرى الحدودية، دورهم الفاعل في إعادة بناء بلداتهم والنهوض بها (…)»، مؤكدا «ضرورة إبقاء الاستحقاق الانتخابي في إطار التنافس على البرامج التي تبتغي تحقيق الخير العام وخدمة الناس (…)». وهنأ فضل الله بعيد المقاومة والتحرير، داعيا اللبنانيين الى «أن يحفظوا هذا التاريخ جيدا، ألا ينسوه ولا يمحوه من ذاكرتهم، وألا يسمحوا لأحد بأن يشوه صورته لحسابات ضيقة، أو يحمله أوزارا ليس مسؤولا عنها، أو اتهامات هو بريء منها».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.