فضل الله: مسؤوليتنا ألا نحوّل الوطن ساحة للتوتّرات والتجاذبات

3

رأى العلامة السيد علي فضل الله أن «لبنان لا يُبنى إلا بالعقلية المنفتحة والواعية التي تؤمن بالاختلاف لا بالخلاف، وبالفكر المتحرر لا المتعصب والمنغلق»، مؤكدا «أن المشكلة ليست في الأديان بحد ذاتها، بل في الطريقة التي حولنا بها الدين إلى حالة طائفية ضيقة، بدلا من أن نوسع دائرته الإنسانية الجامعة». تحدث فضل الله في أثناء استقباله وفدا من «ملتقى الفكر والرأي الحر»، مثنيا على «دور الجيل الوطني في حماية العيش المشترك، وحمله لقضايا العدالة، وفي مقدمها قضية فلسطين، ووقوفه إلى جانب أهل الجنوب في وجه العدوان الصهيوني».  وأكد أن «علينا جميعا الحفاظ على لبنان الرسالة، لبنان القيم، لا أن نحوله إلى ساحة للتجاذب والتوتر والخطابات المستفزة التي تؤجج العصبيات وتجعل منه ساحة مفتوحة لصراعات الآخرين، لأننا جميعا نخسر إذا استمررنا في حالة الانقسام والتشرذم التي يستفيد منها العدو لتوسيع هوتنا». وشدد فضل الله على أن «خيارنا يجب أن يكون التعاون والتكاتف لبناء وطن لجميع أبنائه، وطن تحكمه القيم والعدالة، ويكرم فيه الإنسان لكونه إنسانا»، داعيا إلى «تعزيز المشتركات، وجعل الحوار الجاد والصادق هو الحاكم في معالجة الخلافات وتباين وجهات النظر، والسعي لإنتاج القيم في كل حركتنا ومواقعنا»  ودعا إلى «ضرورة تعزيز العمل الثقافي الوطني المنفتح الذي يعمّق روح الأمل، ويبعد الإحباط واليأس، ويستنهض في النفوس روح العنفوان والثبات». واستقبل فضل الله المستشار الثقافي الإيراني الجديد في لبنان السيّد محمد رضا مرتضوي، يرافقه مدير العلاقات العامة والإعلام في المستشارية الثقافية الدكتور علي قصير، حيث تم البحث في عددٍ من القضايا الثقافية، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.