قائد الأمن بالسويداء: بدأنا التطبيق الميداني للاتفاق والأجندة الخارجية فجرت الوضع
قال قائد الأمن الداخلي في السويداء أحمد الدالاتي -في مقابلة مع قناة إنهم شرعوا في التطبيق الميداني لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، الذي جرى بوساطة دولية.
وأكد أنه تم نشر طوق أمني في محيط المحافظة لمنع الاشتباكات بين مقاتلي العشائر ومن وصفها بالعصابات والمليشيات المتمردة في السويداء، لافتا إلى أن الأزمة ضخمة جدا وكان لا بد من تفكيكها والمضي فيها بمسارات مرحلية.
وكشف أنه “لم يحصل اتفاق نهائي متبلور بصورة كاملة بعد التدخل الخارجي السافر من الاحتلال الإسرائيلي”، وإنما الذي حدث هو احتواء لحالة الأزمة وإيقاف شلال الدم في المحافظة، وسيجري بعدها نقاش حول واقع المحافظة، وسيدخل أهلها من وجهاء ومشايخ ونخب ومثقفين في حوار مباشر مع مؤسسات الدولة -حسب الدالاتي- للوصول إلى صيغة عملية لإعادة الأمن وممارسة مؤسسات الدولة دورها الكامل في السويداء.
ومن جهة أخرى، قال إن أهم التحديات التي واجهتهم تمثلت في وجود عوائل وأبناء العشائر وأبناء البدو كانوا محتجزين في المدينة، وهي القضية التي قال إنها تسببت في حالة غليان وقدوم الآلاف من مقاتلي العشائر من كل أنحاء سوريا لإنقاذ أهلهم في المدينة.
وأضاف الدالاتي أنهم توصلوا مع أطراف داخل السويداء إلى صيغة لإخراج هؤلاء العوائل بشكل آمن وسلس، وقال إن هذا الإجراء تم، وبذلك نفذوا أول خطوة في نزع فتيل الأزمة ووضعها على مسار الوصول إلى إعادة الأمن في المحافظة.
ووصف تداعيات الأحداث التي جرت في السويداء بأنها كبيرة، مؤكدا أن “الأولوية الآن هي تثبيت وقف إطلاق النار وتأمين الاحتياجات الأساسية للناس في السويداء وللذين خرجوا منها بشكل مؤقت لحين إعادتهم إلى بيوتهم بعزتهم وكرامتهم”.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في السويداء أن القيادة الأمنية والسياسية بذلت قبل ذلك جهودا كبيرة وسعت لإيجاد صيغ لسيطرة الدولة، لكنها قوبلت بالرفض والتعنت من طرف جهة وصفها بالمتعنتة قال إنها مرتبطة بأجندة خارجية مباشرة تهدف إلى إضعاف وتقسيم سوريا، مؤكدا رفض الدولة السورية بشكل قاطع لأي خيار أو طرح يتعلق بالانفصال أو الفدرالية.
وشدد على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة تاريخيا وجغرافيا وثقافيا، وأهلها بمختلف طوائفهم جزء أصيل من المجتمع السوري، مشيرا إلى أن دخول الأجندة الخارجية هو الذي فجر الوضع، لكن الدولة السورية ستقوم بواجباتها إزاء أهل المحافظة.
وأجلت وزارة الداخلية السورية الاثنين عائلات من عشائر البدو كانت محتجزة في السويداء جنوبي البلاد، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج المدنيين الراغبين في مغادرة المحافظة بسبب الظروف الراهنة إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء أحمد الدالاتي أكد الالتزام الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين في مغادرة المحافظة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.