قطر: الممارسات الإسرائيلية لن توقف جهود الوساطة مع مصر وأميركا لإنهاء حرب غزة
دعا رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف التمادي الإسرائيلي، وقال إن ممارسات إسرائيل لن توقف جهود الوساطة التي تبذلها الدوحة، بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب في غزة.
جاء ذلك في كلمة له بالاجتماع الوزاري العربي الإسلامي الطارئ في الدوحة.
وقال ابن عبد الرحمن إن “تمادي إسرائيل بانتهاك القانون الدولي تجلى في الهجوم الهمجي على الدوحة، ويجب اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف ذلك التمادي”. وأضاف أنه “لا يمكن توصيف الاعتداء الإسرائيلي على الدوحة إلا كإرهاب دولة”.
اما امين عام الجامعة العربية احمد الغيط فقال ”ان رسالة الجامعة التضامن مع قطر ضد عدوان دولة الاحتلال، وتقدير دورها ومصر لحقن نزيف الدم الفلسطيني ووقف آلة الحرب الاسرائيلية، مدينا الصمت الدولي الذي شجع المتطرفين على استباحة غزة والمنطقة”.
وأكد الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي حسين ابراهيم طه دعم قطر ورفض الانتهاكات الاسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، انطلق في العاصمة القطرية الدوحة اجتماع وزراء خارجية الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي والعدوان على قطر.
وعقد الاجتماع بشكل مغلق وتداول المسؤولون القرارات التي ترفع لقادة الدول العربية والإسلامية الذي يعقد في الدوحة الاثنين.
وحضر الاجتماع حوالي 50 وزيراً ومسؤولاً يمثلون جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة لمندوبين من المنظمتين والسفراء والدبلوماسيين.
ويعد الاجتماع محاولة لصياغة مشروع مشترك لتعزيز التضامن بين الدول العربية، للحد من تغول سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء. ويرى مراقبون أن عقد القمة في قطر بعد نحو أربعة أيام من الهجوم الذي استهدف مجمعاً سكنيا تقطنه قيادات في حركة حماس، يعتبر رسالة تضامن واسعة مع دولة تستضيف الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
وما تزال التوقعات بشأن مخرجات القمة، متباينة بحسب المتابعين، بين متفائل، ومتشائم حيال سقف الرد المتناسب مع فداحة العدوان الإسرائيلي على دولة عربية.
وكشفت مصادر ديبلوماسية، أن الحد الأدنى من القمة مضمون، حيث سيكون هناك خطاب موحد شديد اللهجة ضد “العربدة الإسرائيلية”.
وهناك أصوات تطالب بضرورة تفعيل الجهود العربية من أجل الضغط للحصول على ضمانات بعد تكرار ما حدث لأي دولة في المنطقة.
وسبق الاجتماع تصريح للدكتور ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أعلن فيه أن “انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت، له عدة معان ودلالات، ويعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل”.
وتوافد قادة ومسؤولون على الدوحة، للمشاركة في القمة.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية “قنا” بأن الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني وصل الأحد إلى مطار حمد الدولي بالدوحة، وكان في استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني.
كما وصل الأحد إلى الدوحة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، بينما وصل مساء السبت نائب الرئيس الغامبي محمد جالو، بحسب الوكالة.
والسبت، أعلن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في بيان، أن القمة الطارئة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على بلاده، سيُقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية الذي ينعقد الأحد، دون إيضاحات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.