«قمة شنغهاي» معادلة دولية جديدة

5

على دول العالم العربي أن تتابع باهتمام بالغ وبدقة شديدة، مجريات ونتائج قمة منظمة شنغهاي للتعاون. هذه القمة التي انعقدت هذا الأسبوع، تضم عشر دول تمثل من الناحية العددية أكثر من نصف سكان العالم، انضم إليها 12 كضيوف.

هذه القمة تضم الدول التي تسعى إلى تكوين نظام تعاون دولي بعيد عن سيطرة الولايات المتحدة، وانفرادها المخيف بحاضر ومستقبل السياسة والأمن والاقتصاد والتجارة في هذا العالم. وتزداد الحاجة الملحة إلى البحث عن صيغة واقعية وآلية تنفيذية لتحقيق هذا التعاون بين هذه الدول.

بعدما جاءت إدارة الرئيس دونالد ترامب الحالية إلى السلطة، وبدأت تتصرف فور تولي الرجل السلطة في 20 يناير الماضي، بانفرادية وذاتية شديدة، أربكت موازين الاقتصاد والتجارة في العالم.

المثير جداً في هذا الاجتماع، الملاحظات التالية:

  1. دعوة الرئيس الصيني تشي إلى مبادرة عمل نظام حوكمة عالمي جديد وعادل، يضمن حقوق الجميع.
  2. حضور الرئيس الروسي بوتين للاجتماع، للتأكيد مرة ثانية، بعد اجتماعه مع ترامب، خروجه من نظام العقوبات أو العزلة الدولية.
  3. حضور الزعيم الهندي مودي، وهو الرجل الذي يمثل أكبر تعداد سكاني (هذا العام) في العالم، ورابع اقتصاد، ورابع قوة عسكرية، ولقاؤه مع الزعيم الصيني من أجل إحداث مصالحة تاريخية، لقضايا وإرث منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.
  4. أول ظهور دولي كبير للزعيم الكوري الشمالي كيم يونج، وهذا يعتبر تطوراً ضخماً في الظهور الدولي للرجل.

تأسست هذه المنظمة منذ 24 عاماً، ويعتبر هذا التجمع، هو أهم اجتماعاتها على الإطلاق، من ناحية الحضور والقرارات.

عماد الدين أديب

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.