اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، ان هذه الجريمة “لم تستهدف رجل دولة فحسب بل كانت اغتيالا لما كان يمثله من رمز للوحدة الوطنية والحوار البناء، ومثالاً حياً للسياسي المخلص الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.
وقال: “لقد خدم الرئيس الشهيد لبنان بنزاهة وإخلاص، وترأس الحكومة مرات عدة ساعياً دوماً إلى تحقيق الاستقرار والعدالة في ظروف صعبة ومعقدة كان يمر بها لبنان، فاسكت اغتياله صوتاً معتدلاً كان يدعو إلى المصالحة والوحدة، وأطفأ شعلة رجل كرّس حياته لخدمة وطنه”.
وختم رئيس الجمهورية: “إن أفضل تكريم لذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي هو أن نتمسك بقيم الحوار والتسامح التي جسدها، وأن نعمل معاً من أجل لبنان موحد وقوي، لبنان يستحق تضحيات شهدائه الكبار”.
بدوره، أشار رئيس الحكومة نواف سلام إلى أنّ رشيد كرامي “حمل همّ لبنان في قلبه وعقله ودفع حياته ثمناً في سبيله، فكان رجل الحوار حين طغت الانقسامات، وصوت العروبة الصادقة حين علا الضجيج حول الهوية، والساعي دوماً إلى وحدة اللبنانيين تحت سقف الدولة والمؤسسات”.
وأضاف “رشيد كرامي، رجل لم يتلوّن، ولم يساوم، وترك بصمته للأجيال”.
كرامي
وللمناسبة ألقى رئيس “تيار الكرامة” النائب فيصل كرامي كلمة من دارته في طرابلس، اكد فيها ان “دم رشيد كرامي لا يسقط بتقادم الزمن، وهذا الدم لم يكن يومًا عنوان تخريب أو احتراب، ولن يكون. وأكرر كما كل سنة وكل ذكرى أننا طلاب عدالة ولسنا طلاب انتقام وشعارنا كان ويبقى: لم نسامح ولن ننسى. وإني أعاهدك أيها الرشيد بأن أحب لبنان بكل أطيافه وطوائفه ومكوناته ومميزاته كما أحببته، وبأن أسعى في نهج الوحدة الوطنية مناديًا بالحوار والتوافق مهما كانت الاختلافات في الشؤون السياسية.
كما توجّه كرامي بالشكر الى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على “لفتته الكريمة في مناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين على استشهاد الرئيس رشيد كرامي“، وقال: “شكراً فخامة الرئيس جوزاف عون على اللفتة الكريمة بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد الرئيس ?رشيد كرامي. وليس غريباً على ابن المدرسة العسكرية إكباره لقيم التضحية والشهادة في سبيل وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات. وانا شخصياً أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك، لبنان ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين، لبنان يأمن له ويثق به كل ابنائه بلا تفرقة، لبنان قائم على العيش الواحد والعدالة الاجتماعية في ظلِ دولة القانون والمؤسسات“.
واستذكر الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، الرئيس الراحل كرامي، حيث أشار إلى أنّ كرامي “رجل الدولة الوطني والعروبي”، وقال: “نستذكر حكمته واعتداله وانفتاحه، ونؤكد تمسكنا كلبنانيين بثوابت “الدولة أولاً”، “لبنان أولاً”، “العروبة أولاً” التي استشهد لأجلها، كما رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، رحمهما الله”.
وأجرى الوزير السابق وديع الخازن اتصالا بالنائب فيصل كرامي مواسيا ومستذكرا مزايا الرئيس الشهيد رشيد كرامي.
وقال الخازن في تصريح اليوم: “نتذكّرالرئيس الشهيد رشيد كرامي ونقف بهيبة وإحترام إجلالاً لهذا الكبير الذي ترك بصمات دامغة وعلامات فارقة في تاريخ لبنان. كان مدرسة وطنية متميّزة في جمع الصف وتوحيد الكلمة والتعالي عن التجاذبات السياسة وخصوماتها. لن ينساه اللبنانيون الوطنيون، وسيبقى ماثلاً في ذاكرتهم لما كان له من إنجازات وطنية وحرص دائم على العيش المشترك، وسعي دؤوب للحفاظ عل عروبة لبنان”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.