لقاء تشاوري تحت عنوان «حياد لبنان إقفال الساحة والساحات»
فرعون: خلاص للبلد ومدخل للابتعاد عن سياسة المحاور
عقد الوزير السابق ميشال فرعون لقاءً تشاوريّاً بعنوان «حياد لبنان الرسمي في إطار جامعة الدول العربية»، الذي نظمه مع البروفسور أنطوان مسرّة بمشاركة السفيرة كلود الحجل ممثلة رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، الرئيس السابق ميشال سليمان، الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة ممثلاً بالوزير السابق خالد قباني، سفيرة النمسا فرانشيسكا هوسوفيتز فرنسينغ وبالتعاون مع جمعية «أداء» و»المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم»، تمهيداً لإطلاق الجزء الثاني من كتاب «حياد لبنان واللبنانيين إقفال للبنان الساحة والساحات»، مساء اول امس في متحف روبير معوض الخاص – زقاق البلاط. كما شارك مستشار رئيس الجمهورية أنطوان صفير، الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، داوود الصايغ وعدد من الشخصيات الفكرية والاكاديمية والاعلامية. تمحور اللقاء حول ﺻﻴﺎﻏﺔ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﻮﻟﻴﻔﻴﺔ عن ﺣﻴﺎﺩ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ، تمهيدًا لإطلاق الجزء الثاني من الكتاب، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ: «ﺣﻴﺎﺩ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ، ﺇﻗﻔﺎﻝ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ» وعن ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻧﻴﺔ ﺍﻻﺳﺘﺸﺮﺍﻓﻴﺔ ﻟﺤﻴﺎﺩ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻖ ﺑﺜﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺪيبلوماسية وﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﺑﻨﺎء ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ وﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻲ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺯﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ. وفي ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ: ﻳﻨﺪﺭﺝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻓﻲ انسجامٍ ﺗﺎﻡ ﻣﻊ «ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ» ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮّ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺮﺍيا ﻓﻲ 15/12 /2022 ﻭﻳُﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ. استُهلّ اللقاء بالنشيد الوطني، ثم القى الوزير فرعون كلمة رحب فيها بالمشاركين، وقال: «في هذا المكان المهيب الى جانب العلم اللبناني الأول مع هذا الحضور الراقي، نلتقي اليوم لنتشاور في موضوع الحياد الذي نعتبره من تراث وتاريخ ودور لبنان، هذا الحياد الذي كلما ابتعدنا عنه كلما دخلنا في الويلات». أضاف: «لقاؤنا اليوم أبعد من المبادرة التي انطلقت من هذا المكان منذ أكثر من سنتين مع النمسا حول حياد لبنان ضمن الجامعة العربية، وحياد النمسا ضمن الاتحاد الاوروبي، حيث صدر الكتاب الذي تضمن الوثائق التي تؤكد أننا لسنا بحاجة الى تغيير في الدستور وكل الكلام عن الدستور لأن حياد لبنان يعتبر جزءاً من ميثاقنا الوطني أو هويّة لبنان التي تأكّدت في الاستقلال وفي الجامعة العربيّة عندما رفض وزير خارجيّة لبنان الراحل هنري فرعون أن تُتّخذ قرارات الجامعة العربيّة بالأكثريّة بل بالاجماع، ورفض أيضا استخدام حقّ الفيتو من الجامعة العربيّة على معاهدات الدول الأعضاء». تابع: «عندما نتكلّم عن الحياد ضمن الجامعة العربيّة يعني ذلك تضامن لبنان مع القضايا العربيّة، ونحن نعرف أنّ مواقف الدول العربية في هذه المرحلة تتبنى الحياد والسلام على اساس مقررات مؤتمر بيروت 2002، لعدم زجّ المنطقة في خلافات اكبر من طاقتها، ونحن أيضاً في لبنان لا يمكننا أن نتحمّل بمفردنا تبعات قضايا أكبر من طاقتنا. ويمكننا القول إنّنا دخلنا اليوم مرحلة جديدة تتجاوز مقررات مؤتمر بيروت، إنطلاقا من خطاب قسم فخامة رئيس الجمهورية الذي تحدث عن الحياد بشكل صريح، وأيضا في البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام حيث تكلم بوضوحٍ عن حياد وتحييد لبنان، وأيضاً بعد إعلان بعبدا الذي أُجهض سياسيا بعد أن كان نبّه الى تحييد لبنان عن سياسة المحاور». وقال: «ما يميّز لقاءنا اليوم أننا دخلنا في مرحلة حيث نجد بين السلطات الرسمية والدستورية نوعاً من التوافق على الحياد وتحييد لبنان، ما يحفّزنا على مضاعفة جهودنا في هذا العمل الهام لتطوير صيغة توليفية لنتقدم أكثر وأكثر حول تثبيت حياد لبنان. مع العلم أن فريقاً من اللبنانيين أخذ نفسه والبلد معه رهينة لمصالح خارجية من خلال التمويل والتسليح والخضوع لإملاءات خارجية ما يناقض كل مبادىء السيادة والحياد ويعرّض وطننا اليوم لأقصى المخاطر. (ولن ندع هذا الموضوع يأخذنا الى الابتعاد عن موضوعنا الاساسي).
لذلك، علينا الاستفادة من الطاقات والخبرات المميزة والموجودة بيننا، من أجل بلورة صياغة توليفية حول الحياد الذي نأمل أن يكون هدفاً وطنياً نستطيع أن نستفيد منه في الاشهر والاجيال المقبلة مع حلّ لمشكلة السلاح خارج الدولة من جهة وبتّ للاصلاحات الضرورية من جهة أخرى». ختم: «نأمل اليوم أن نخرج بعد هذا اللقاء، ومع الكتاب الجديد، الى توحيد الجهود حول هذا الموضوع الاساسي الذي يجمع بين اللبنانيين ويثبّت اتفاق الطائف ويخفّف من الخلافات، إن كانت طائفية أو مذهبية لنذهب من خلال الجزء الثاني من الكتاب حول إقفال لبنان الساحة والساحات، الى مؤتمر وطني حول الحياد يرأسه رأس الدولة».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.