ليال عبود قصة نجمة وسط وحوش

2

سليمان أصفهاني
وحوش هم بأشكالهم وأعمالهم وتصرفاتهم ونفاقهم وخبثهم وسعيهم للانتفاع فوق أكتاف الاخرين، حتى رائحتهم غريبة لا تشبه الارض ولا الانسانية ولا مشاعر البشر، لكن هناك من يرضى بوجودهم من حوله لاسباب غير مقنعة غير أنهم فرضوا عليهم بالامر الواقع ، الفنانة ليال عبود من الفنانين الذين كتب عليهم العمل والعيش وحتى التنفس وسط الوحوش وهذا ليس (غصباً عنها) بل بإختيارها، حتى تأثر فنها بهم وإنتاجاتهم بوهجهم النافر ونجوميتها بنصائحهم وأفكارهم، وهي التي كانت معادلة يصعب إختراقها كونها محصنة بالخبرة والخبراء وبعضهم كان يأخذ حقه أقل من الوحوش لايمانه بها وأخلاصه لها .
ليال عبود كانت جزء مني من تجربتي في الاعلام على مدار 20 عاماً حتى حين كنا نختلف كانت الصداقة المتينة تعيدنا الى مواقعنا التي تأسست بذكريات وتجارب وأخوة نادرة في الوسط الفني، لكن حين فتحت بوابة عالمها للنوابغ القادمين من (علي أكسبرس) مع تاريخهم الاسود ونفوسهم القاتمة ونصائحهم المفزعة ونواياهم التي تخفي الغدر خلف كلمات معسولة آنية بشكلها ولونها انتهت قصتنا سوياً. الانكى أن عبود تعلم وتسير مع القطيع نحو هاوية لن أسمح لهم رميها فيها حتى لو أدخلتهم السجن لان ملفاتهم بحوزتي جميعاً من دون إستثناء.
صحيح (نكسرت الجرة) بيني وبين ليال عبود التي هددت في فترة من الفترات نجومية نجمات لامعات، ولن نرى او نتحدث مع بعضنا البعض بعد الان لانها تعلم ماذا فعلت بعد ان تم غسل دماغها، الا ان ما يجري معها يؤسفني ربما لانها تبدلت وانا ما زلت على حالي ولم أتحول الى مصاص دماء يمتص دمها ومالها ووقتها ونجوميتها.
لا وداع بيني وبين ليال عبود ولا لقاء فقط هناك ذكرى لا تريد ان تغادر البال ربما لانني من الاشخاص الذين لا يقولون (تستطفل الله لا يردها) .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.