لبى وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص الدعوة إلى مؤتمر نقاش عقد في فندق «لو غبريال» تحت عنوان رفضا لاجتزاء الحقيقة والتضليل الذي يمارس في بعض وسائل التواصل الاجتماعي. شارك في المؤتمر النائب سعيد الأسمر، الباحث في «الدولية للمعلومات» محمد شمس الدين والإعلامي سيمون ابو فاضل، الاعلامي وليد عبود وإعلاميون من وسائل اعلام مختلفة وناشطون.
وألقى مرقص كلمة مما قال فيها:إذا كان التواصل سلاحا، وهو كذلك، فالأجدى أن نستخدمه لمحاربة المواقف العدوانية ولصدّ خطاب الكراهية، عوض إشعال المعارك وتغذية الحروب الكلامية، والحرب أولها كلام، والكلام يُفترض ان يكون حكيما ومسؤولا». واضاف: «في هذا المجال نجد أنفسنا معنيين، من باب أولى، بالحديث عن الحرية التي يساء استخدامها، فتجنح إلى الكلام الهدّام بدل التبشير بالأمل، والحضّ على الرجاء، والعمل للسلام. وما الحرية إلا انعكاس للحقيقة وترجمة للمسؤولية المنوطة بكل إعلامي وصحافي».
وتابع: «لقد اصطُلح على تسمية وسائل التواصل الاجتماعي بالإعلام الجديد، أو البديل. بصرف النظر عن صحة هذه التسمية، فلنعتمد الجانب الإيجابي منها، بمعنى أنه إذا كان من جديد أو بديل أو حديث، فليكن ذا جودة ومحتوى وقيمة تليق بناقلها وبالمتلقي في آن واحد. ودعونا عندما نقارب أي حدث أو موضوع أو نقاش عبر وسائل التواصل، نضع هدفا ساميا نصب أعيننا يحاكي الحقيقة ويلتصق لها، ألا وهو الامانة المهنية. ومن هذه الامانة تتظهّر الصدقية وتتبلور وتترسخ، فتأتي رسالتنا الإعلامية طبق إلهامات الضمير، ولا تجنح إلى التضليل والترهيب الفكري».
ولفت إلى أن «هذه الإشارات تبدو بديهية وبسيطة لكل إعلامي وإعلامية، إلا أنها في الواقع عميقة جدا في دلالاتها وكثيفة في معانيها وبليغة في مفاعيلها وأبعادها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.