متري: إذا استمرت الإعتداءات الإسرائيلية تصبح الورقة الأميركية بلا قيمة
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري في حديث لصحيفة «العربي الجديد»، أن «لا شيء جديدا يعطيه لبنان أو يقوله للموفد الأميركي توماس براك باستثناء الحصول على التزام إسرائيلي بأهداف الورقة الأميركية. وعندما يتم ذلك، تصبح الورقة ملزمة للطرفين، ومن أولى بنودها، ضمان ديمومة وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك جميع الانتهاكات البرية والبحرية والجوية».
واشار الى أن «الورقة، تحتوي على 11 هدفا وليس فقط على حصرية السلاح، وبنودها لمصلحة لبنان»، لافتا إلى أن «لبنان لم يأخذ ضمانة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية، لكن في حال حصل الأميركيون على موافقة أو التزام إسرائيلي بالورقة، فهذا يعني ما يشبه الضمانة، باعتبار أن الاتفاق يبدأ بوقف الأعمال العدائية».
وإذ توقف عند مسألة أساسية ترد في الفقرة الأخيرة من الورقة الأميركية التي تشير إلى أن الورقة تصبح نافذة إذا وافقت عليها حكومات لبنان وإسرائيل وسوريا، قال متري: «إذا التزمت إسرائيل عليها أن تطبق ذلك، ما يعني تثبيت وقف الأعمال العدائية، وفي حال لم تلتزم واستمرت باعتداءاتها وانتهاكاتها تصبح الورقة بلا قيمة».
وعن تداعيات عدم موافقة إسرائيل على الورقة، قال: «عندها تكون المبادرة الأميركية قد فشلت»، مشيرا إلى أن «موضوع حصر السلاح بيد الدولة لا علاقة له بذلك، وهذا القرار متخذ وهو شأن داخلي».
وأشار متري إلى أن «الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستحصل في الثاني من أيلول المقبل، عندها يكون الجيش اللبناني قد أنهى تقريره أو خطته لحصر السلاح، وذلك ربطا بتكليف مجلس الوزراء له في جلسة الخامس من آب الجاري، وأنا أرى أن الوقت عندها أيضا مناسب للحوار ومناقشة تقرير الجيش»، لافتا الى ان «كل الأطراف تقول إنها لا تريد الدخول في مواجهة مع الجيش، بما في ذلك حزب الله، لذلك، فلنسمع للجيش ولنتحاور معا في مجلس الوزراء على ما يجب فعله في المستقبل، والجيش طبعا سيعرض خطة تنفيذية تخلو من أي مواجهة. فهو حتما لا يريد شن حرب».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.