مجلس الوزراء: الانتخابات في موعدها وتقرير الجيش سري.. وتعليق عمل «رسالات »
«الشرق» – تيريز قسيس صعب
علق مجلس الوزراء سحب العلم والخبر عن جمعية رسالات في انتظار الانتهاء من التحقيقات الجارية. وكان هذا البند قد أثار جدلا داخل الجلسة بين مؤيد له ومعارض، الا ان مصادر سياسية اكدت ان أغلبية الوزراء اكدوا تطبيق القانون خصوصا وان هيبة الدولة على المحك، وان الجهات الدولية والخارجية تتابع عن قرب كيفية تعامل الدولة مع هذا الحدث والذي وصفته بـ»شرارة النار تحت الرماد».
المصادر اكدت ان الوزراء الشيعة لم يكونوا كلهم على نفس التوجه خصوصا وان أغلبية الوزراء بإستثناء وزراء حزب الله لم يتحفظوا على تعليق قرار سحب العلم والخبر. وقالت: ان رئيس الجمهورية كان «مايسترو» الجلسة وهو الذي طلب تعليق القرار الى حين الانتهاء من التحقيقات.
أما في ما يتعلق بخطة الجيش، فعلم ان قائد الجيش شرح مفصلا الإجراءات والعمليات التي قام بها الجيش منذ توليه المهمة. وعرض للمشاكل الميدانية واللوجستية التي يواجهها ضباط وعناصر الجيش في الجنوب، كما للاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية خلال تنفيذ المهمات.
وعلم ان الجيش تمكن من تنفيذ حوالى 4000 مهمة خلال هذه الفترة وهو مستمر في تنفيذ المهمة على أكمل وجه.
وكان مجلس الوزراء عقد جلسة بعد ظهر امس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس عون تناقش جدول اعمال من 10 بنود تتناول مواضيع مختلفة، أبرزها سحب العلم والخبر من جمعية «رسالات» وخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة.
واعلن وزير الإعلام المحامي د.بول مرقص اثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، الى ان «مجلس الوزراء قرر تعليق عمل جمعية «رسالات». ولفت الى ان «الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام متمسكين بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لكن على المجلس النيابي إختيار القانون الانتخابي المناسب وكل ما يشاع عن تأجيل الانتخابات غير صحيح».
واشار الى ان «مجلس الوزراء اطلع على التقرير الشهري للجيش بشأن حصرية السلاح في البلاد»، وقال: «إن مجلس الوزراء قرر الإبقاء على مضمون خطة الجيش وبقاء المداولات سرّية على أن يستمر الجيش برفع تقريره الشهري إلى الحكومة».
ولفت الى ان «الرئيس عون تطرق في مستهل الجلسة إلى الملفات الحياتية وتمنى على وزارة الأشغال، أن تبذل جهدها لتجنب ما يحصل كل عام في الشتوة الأولى وتمنى على وزارة السياحة البدء بالتحضير لموسم الاعياد، وقال: إننا مقبلون على عدد من الاستحقاقات منها المؤتمر الاقتصادي وزيارات مهمة لمسؤولين عرب وأجانب».
اضاف مرقص: «كذلك، تطرق عون إلى زيارته الأخيرة إلى نيويورك واصفاً إياها بـالناجحة»، فيما شكر الولايات المتحدة الأميركية على تقديمها منحة مالية للجيش تصل إلى 190 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا الأمر يؤكد أن صورة المؤسسة العسكريّة إيجابية لدى الولايات المتحدة بعكس ما يُقال هنا وهناك».
وتطرق المجتمعون إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء حرب غزة، والحكومة اللبنانية رحبت بتلك المبادرة».
وكان بند سحب العلم والخبر من جمعية «رسالات» نُقل إلى آخر جدول الأعمال. وان رئيس الجمهورية جوزاف عون هو من طلب تأجيل البند الثاني المتعلّق بسحب العلم والخبر من الجمعية لبحثه بعد بحث البنود الأخرى».
وعرض قائد الجيش العماد رودولف هيكل أمام مجلس الوزراء وعبر شاشة كبيرة مراحل تنفيذ خطة حصر السلاح لا سيما جنوب الليطاني، ليغادر بعدها الجلسة فيما استمرّ مجلس الوزراء ببحث البنود الأخرى.
وسبق الجلسة، لقاء بين الرئيسين عون وسلام وتركز البحث وفق المعلومات، على مسألة حل جمعية «رسالات».
بدوره، أكّد وزير الدّاخليّة والبلديّات أحمد الحجار، في تصريح عقب انتهاء الجلسة أنّ «رئيسَي الجمهوريّة والحكومة والوزراء حريصون على وحدة الحكومة ووحدة السّلطة السّياسيّة ووحدة اللّبنانيّين».
وفي حين سجل وزير الصحة ركان ناصر الدين اعتراضا على تعليق عمل «رسالات»، قال وزير الدّولة لشؤون التنمية الإداريّة فادي مكي، في تصريح، «أنّني لم أعترض على قرار الحكومة بتعليق عمل جمعيّة «رسالات».
وكانت وزيرة البيئة تمارا الزين، قالت قبل الجلسة: «إذا عرض موضوع سحب العلم والخبر من جمعية «رسالات» على التصويت واتخذ أي قرار من قبل الحكومة سنبقى في الجلسة ولن نغادرها».
من جانبه، وزير العدل عادل نصار قال عمّا إذا كان جاهزاً لعرض تقرير عن الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية في ملف إضاءة صخرة الروشة: «أنا على طول جاهز» وعما إذا كانت لديه أجوبة عن كل أسئلة الوزراء بهذا الخصوص قال «انشالله».
وقال وزير الاتصالات شارل الحاج: سنستمع إلى التحقيق الإداري والعدلي وعلى اساسهما سنتخذ في الحكومة القرار بالنسبة لسحب العلم والخبر من «رسالات».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.