مرصد‭ ‬الحوكمة‭ ‬الرشيدة‭ ‬والمواطنة‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭:‬
وتبيان‭ ‬الحقبة‭ ‬الجديدة‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬المشتريات‭ ‬العامة

22

استضاف مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت، بالشراكة مع جمعية “أفضل” نقاشا مفتوحا، بعنوان: “تبيان حقبة جديدة من ادارة المشتريات العامة مع طلاب الجامعات: الرؤى والفرص”.

وقد أقيم النقاش في معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة، وتمحور حول قانون المشتريات العامة رقم 2021/244 الذي أقره مجلس النواب اللبناني في العام 2021.
وأفاد بيان للجامعة “ان النقاش، هدف إلى إشراك طلاب الجامعة الأميركية في بيروت في حوار نشط حول تدابير مكافحة الفساد، وسلط الضوء على الدور الحاسم للمشتريات العامة كأداة لحماية القيمة المالية وتعزيز الإدارة المسؤولة للمالية العامة. كما ركز على الإمكانات الكبيرة للقانون لتمكين الاستدامة من خلال المشتريات الصديقة للبيئة، وبالتالي التأثير بشكل إيجابي على بناء الدولة والحكم الرشيد والنمو الاقتصادي”.
وشدد الدكتور سيمون كشر (المدير المؤسس لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت والمحاضر في العلوم السياسية) في كلمته الافتتاحية على “أهمية مثل هذه المبادرات، مسلطا الضوء على التزام المرصد بالحكم الرشيد وبتعزيز المواطنة النشطة والمسؤولة وبدعم الحوار البناء والتعاون بين المواطنين وصانعي السياسات”.
كما أبرز الدكتور كشر وقوف المرصد كمدافع عن المبادئ الديموقراطية، مشكلا ركائز تعزيز المواطنة وسيادة القانون والإشتمالية ومكافحة الفساد. وقال :” تعتبر هذه المبادئ ركائز أساسية في تحقيق الحكم الرشيد وتعزيز ازدهار المجتمع. وكذلك، يتردد صدى هذه المبادئ الديموقراطية بعمق في البيئة الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث يترسّخ تقليد طويل الأمد في رعاية هذه القيم. ولا يزال الخطاب الفكري والسياسي في الجامعة الأميركية في بيروت مساحة حيوية وديناميكية، لا سيما للعقول الشابة، ما يشجع استكشاف وجهات نظر وأفكار متنوعة تتعلق بالحكم الرشيد والمواطنة”.
وقد شارك في النقاشات: لمياء مبيض، غسان مخيبر (النائب السابق والمستشار القانوني لمكافحة الفساد في “مشروع مكافحة الفساد من أجل تعزيز الثقة بلبنان” التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي)، كبيرة الاقتصاديين في معهد باسل فليحان بسمة عبد الخالق وليال مصطفى (الشريكة المؤسِّسة لجمعية “أفضل”).

وتناول النقاش مجموعة من الموضوعات، من تأثير قانون المشتريات العامة الجديد على حماية الأموال العامة، إلى التأثير التحويلي للقانون على الاستدامة والنمو الاقتصادي والحوكمة.
وقدم كل محاور رؤى فريدة، من الدور الحاسم للرقمنة في تعزيز الشفافية والمساءلة، وهو ما أبرزه غسان مخيبر، إلى الأهمية المحورية للمشتريات الصديقة للبيئة في تعزيز العافية المجتمعية والاقتصادية والبيئية والتي ناقشتها بسمة عبد الخالق.
وشددت لمياء مبيض على الطبيعة الشاملة للإصلاح الذي يتجاوز التعديلات التشريعية ليشمل التحولات الهيكلية والإجرائية والمؤسساتية. ودعت إلى “اعتماد منصات المشتريات الإلكترونية وتشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز ممارسات الشراء”.
واختتم النقاش باستراحة أتاحت للمشاركين فرصة التفاعل مع المتحاورين وأعضاء فريق جمعية “أفضل” والتعرف على أنشطتها وحيثيات العضوية فيها.
ولفت البيان الى “ان هذا النقاش شكل خطوة مهمة نحو تنوير الشباب اللبناني حول دوره الممكن في النهوض بأجندة مكافحة الفساد”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.