مسار ترميم العلاقة بين رئيس الحكومة و”الثنائي” انطلق
عراقجي في بيروت وبلاسخارت إلى إسرائيل لبحث تنفيذ 1701
قبل ان تطأ قدما وزير خارجية ايران عباس عراقجي ارض لبنان صباح امس لتنطلق لقاءاته باكرا من وزارة الخارجية، على ان تليه بعد ايام الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، تصدّر ملف ترميم العلاقة المهتزة بين رئيس الحكومة نواف سلام من جهة، والثنائي امل – حزب الله من جهة ثانية واجهة الحدث المحلي اليوم، بعد تصويب حزب الله بشكل مباشر وغير مباشر على سلام الذي اكد التزامه بما تضمنه البيان الوزاري مؤكدا ان “لم أقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان”.
ترتيب العلاقة
فقد انطلق امس عمليا مسار تبريد العلاقة هذه، اذ استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة نوّاف سلام.
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نواف سلام حيث تناول اللقاء تطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف إعادة الاعمار.
اللقاء الذي إستمر لمدة ساعة تحدث بعده الرئيس سلام قائلا: الموضوع لا “تبريد ولا تسخين” الموضوع هو ما التزمناه في البيان الوزاري حرفيًاَ، أنا لم أخرج بكلمة عنه ولا أقبل لا كلمة زيادة ولا كلمة ناقصة منه، وهذا ما اعلنته قبل أسبوع وإثنين وثلاثة وأربعة خمسة وأردده، والرئيس بري أكثر من متفهم لهذا الشيء وهو يعرف أنني لم اقل كلمة خارج ما نحن متفقين عليه بالبيان الوزاري، وهذا ما صوت عليه النواب وكلنا ملتزمون به.
وأضاف سلام: من جهة ثانية بحثنا مع دولة الرئيس بموضوع إعادة الإعمار في الجنوب، وهو ذكرني بأنني قلت بانني ملتزم بالإعمار، وأكدت له مرة ثانية أنني ملتزم باعادة الإعمار، وأصلاً من أول يوم الذي نالت به الحكومة الثقة، كنت في اليوم التالي في الجنوب لماذا ذهبت الى الجنوب هل للسياحة؟ أبدا بالعكس إنما لتأكيد التزامنا من جهة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وثانياً التزامنا بالإعمار و نواصل الجهد إن كان مع البنك الدولي أو مع الدول المانحة من أجل حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار ونحن مستمرين بهذا الشيء، وإن شاء الله قريبًا ترون من االأموال القليلة التي استطعنا حشدها لليوم كيف سوف نحرك عملية إعادة الإعمار في الجنوب.
وحول ما اذا كان للرئيس بري من هواجس حول اداء الحكومة لاسيما في الموضوع الاصلاحي واعادة الاعمار؟
اجاب الرئيس سلام: في الموضوع الاصلاحي لم ارى لدى الرئيس بري اية هواجس، البعض نقل للرئيس بري كلاماً مجتزءا حول كلام قلته عن السلام أو كلام من هذا النوع، انا كل ما قلته انا أكيد مع السلام المبني على المبادرة العربية، مبادرة السلام العربية ماذا تقول؟ تقول بحل الدولتين وتوضح حل الدولتين وعاصمتها القدس الشريف، وأيضا عودة اللاجئين الى ديارهم وفقاً للقرار الدولي رقم 194، هذا ما نحن ملتزمون به.
وحول حجم الاموال المطلوبة لإعادة الاعمار وهل العملية مرتبطة بنزع السلاح؟
اجاب سلام: أولًا نحن بحاجة لأكثر من 7 مليار، التقديرات الأولية للبنك الدولي تقدر الأضرار بـ 14 مليار هل نحن قادرون على جمع 14 مليار بشهر أو بسنة أكيد لا، ولكن نحن كان طموحنا خلال الاجتماع الذي حصل في واشنطن من شهر تقريبًا أن نحصل على 250 مليون دولار من البنك الدولي وهذا حصلنا عليه، وعلى 75 مليون من الفرنسيين ونحن نسعى الى اللقاء لكي نقدر على جمع مليار دولار قريبا، وخلال زيارة الرئيس ماكرون للبنان وهو كان صاحب فكرة مؤتمر لإعادة الاعمار لم يكن هناك ربط بعملية سحب السلاح، وأيضاً عندما أقر البنك الدولي مبلغ الـ250 مليون دولار لم أرى ربطاً بعملية السلاح، عملية السلاح مسألة موجودة في البيان الوزاري والذي يذكر بوضوح عن حصر السلاح واعتقد كلنا ملتزمون بها، كما نحن جميعا ملتزمون بإتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية.
وحول العلاقة مع حزب الله وامكانية حصول لقاء مع كتلة الوفاء للمقاومة وتصريح النائب محمد رعد؟
اجاب سلام: أنا ايضاً تارك للود مع الحاج محمد رعد وسنقابل الود بالود، وأهلاً وسهلاً بالحاج محمد والحزب، في الوقت الذي يريدونه سواء في المنزل او في السراي وفي الوقت الذي يختارونه.
عراقجي وحزب الله
وفي وقت يفترض ان ينقل وزير خارجية ايران رسالة ما الى حزب الله، تزامنا مع مفاوضاتها النووية مع واشنطن، مضمونها إما تليين الموقف او مزيد من التشدد في مسألة السلاح، قال رئيس الهيئة الشرعية في “حزب الله” الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك “نحن اليوم في ظل من أحببت أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومن أحببتهم وأحبوك على عهدنا لك ولمن سبق من قادة وشهداء، نحفظ وصيتكم الأساس: حفظ المقاومة، مهما بلغت التضحيات، ونصبر ما اقتضت الحكمة للصبر، وحفظ شعبنا الصابر المحتسب، ولن نقبل بالذل وانتهاك السيادة، والسيد موسى الصدر كان ينادي: “السلاح زينة الرجال”، لأن السيادة والعزة لا تحمى إلا بالقوة وإلا نهشتكم الذئاب، لن نفرط ولن نكون من المتلومين، بل نختار الاقتحام إذا جد الجد”.
بلاسخارت
في غضون ذلك، بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، زيارة لإسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. وافاد بيان عن مكتبها بأن “الزيارة تشكل جزءًا من المشاورات الدورية التي تجريها المنسقة الخاصة حول الخطوات الرامية إلى تعزيز التقدم المحرز منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية في نوفمبر /تشرين الثاني 2024 حيز التنفيذ، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وتواصل المنسقة الخاصة دعوة جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها وتهيئة الظروف اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.