ممثل ”حماس” في الجزائر يؤكد رفض الاعتراف بإسرائيل وبحل الدولتين
أكد يوسف حمدان، ممثل حركة حماس في الجزائر، أن المقاومة لا يمكن لها أن تلقي سلاحها إلا بزوال الاحتلال، مؤكدا القبول بإقامة دولة فلسطينية على جزء من الأرض، لكن من دون الاعتراف بإسرائيل أو بحل الدولتين.
وأوضح حمدان في لقاء له مع برنامج “يمين ويسار” على قناة “الخبر تي في” المحلية، أن “حل الدولتين يعني اعترافًا بالتنازل عن جزء من أرضنا التي لا نملكها لوحدنا، والتي هي وقف إسلامي نحن في مقدمة المدافعين عنه”.
وشدد القيادي على أن المقاومة الفلسطينية “لن تلقي سلاحها إلا برحيل الاحتلال عن أرضنا، ولن تفرّط في حق شعبنا بالمقاومة الذي تكفله كل القوانين والشرائع”، مبرزا أن “المشكلة لم تكن يومًا في سلاح المقاومة، بل في سلاح الاحتلال”.
واعتبر أن مفهوم الانتصار لكل طرف في الحرب الأخيرة مرتبط بتحديد الأهداف التي سعى الاحتلال إلى تحقيقها، معتبراً أن هذه الأهداف لم تتحقق، إذ فشل الاحتلال، حسب قوله، في استعادة أسراه بالقوة، وتفكيك فصائل المقاومة، وإنهاء وجود حركة حماس، وفرض واقع سياسي جديد في غزة. وأوضح أن تدمير نحو 90 بالمئة من مرافق قطاع غزة لا يعني انتصاراً عسكرياً أو سياسياً، بل هو دليل على إخفاق الاحتلال في تحقيق مشروعه.
وبخصوص صفقة تبادل الأسرى الأخيرة، قال حمدان إن المواقف المتباينة حيالها طبيعية، مشيراً إلى أن من يرى نفسه عاجزاً لا يمكنه فهم من يفرض إرادته على العدو. وأوضح أن الاتفاق تم بعد أن أدركت الولايات المتحدة أن استمرار الحرب يضر بالمصالح الإسرائيلية، وأجبرت نتنياهو على القبول بإنهائها. وأضاف أن الأسرى لم يُفرج عنهم بقرار إنساني أو قانوني، بل “بالقوة التي فرضتها المقاومة”، مؤكداً أن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
وعن أهداف حماس من عملية 7 أكتوبر وما إذا كانت مشروعا للتحرير أو صدّا لعنوان مؤقت، قال حمدان إنه من المبكر إصدار حكم نهائي عليه، لكنه شدد على أنه لم يكن “ردة فعل لحظية”، بل جزء من مشروع التحرير الممتد.
وأوضح أن العملية كانت يمكن أن تتحول إلى معركة تحرير شاملة لو توفرت مدخلات ودعم عربي وإسلامي أكبر، مضيفاً أن المقاومة تعتمد على إمكانياتها الذاتية وإرادتها وإيمانها بعدالة قضيتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.