نتنياهو: الهجوم الجديد سيكون مكثفاً بهدف احتلال غزة وتدمير ”حماس”
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين إن الهجوم الجديد على غزة سيكون بمثابة عملية عسكرية مكثفة بهدف هزيمة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، لكنه لم يحدد مساحة الأراضي التي ستُسيطر عليها إسرائيل في القطاع.
وأضاف نتنياهو في مقطع مصور نُشر على منصة إكس “سيتم نقل السكان حفاظا على سلامتهم”. وذكر أن الجنود الإسرائيليين لن يدخلوا غزة ويشنوا غارات ثم ينسحبوا.وتابع “النية هي عكس ذلك”.
وقالت ”هيئة البث” الإسرائيلية، الاثنين، إن تل أبيب أرجأت تنفيذ عملية “عربات جدعون” التي تهدف لاحتلال كامل غزة، إلى ما بعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى المنطقة منتصف أيار الجاري.
ومساء الأحد، أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، الخطة التي وضعها رئيس أركان الجيش إيال زامير، لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة لتشمل احتلال كامل القطاع.
وحسب المعلن حتى اليوم، لا تشمل زيارة ترامب إلى المنطقة إسرائيل، وإنما تضم السعودية وقطر والإمارات.
وشرعت الحكومة الإسرائيلية بالإعداد للعملية من خلال استدعاء عشرات آلاف جنود الاحتياط.
وتسمى العملية بالعبرية “ميركافوت جدعون” وتعني “عربات جدعون” التي تحمل دلالات دينية وتاريخية وعسكرية، حيث أطلقت إسرائيل على إحدى عملياتها في “نكبة 1948” اسم “عملية جدعون”” والتي هدفت إلى السيطرة على منطقة بيسان الفلسطينية وطرد سكانها.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت ”هيئة البث” العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير لم تسمه قوله: “بموجب الخطة التي وضعها رئيس الأركان وقيادة الجيش الإسرائيلي ووافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد مناقشتها في الكابينت، سيزيد الجيش من قواته وسيعمل بقوة لهزيمة حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية مع ضغوط قوية لإطلاق سراح جميع الرهائن”.
وأضاف المسؤول: “ستحظى القوات المناورة بغلاف وقائي قوي من البر والجو والبحر، وستستخدم معدات ثقيلة لتحييد العبوات الناسفة وتدمير الهياكل المهددة”.
وتابع: “يشكل الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، أحد المكونات المركزية للخطة”.
وأكد وزير المالية سموتريتش عدم نية اسرائيل الانسحاب من غزة بعد احتلالها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية إن “من المرجح أن تستمر العملية لعدة أشهر، وتشمل عدة مراحل، بدءًا من توسيع العمليات البرية في مناطق محددة، ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى داخل القطاع”.
وقالت: “على النقيض من نمط العمل السابق، سيبقى الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يتم احتلالها لمنع عودة المسلحين، وسيتعامل مع أي منطقة يتم تطهيرها وفقا لنموذج رفح، حيث يتم تدمير جميع التهديدات وتصبح جزءا من المنطقة الأمنية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.