نصرالله: ما يجري في المنطقة “طوفان أحرار” نأمل أن يكبر

29

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أنّ معركة طوفان الأقصى هزّت وزلزلت أسس كيان الإحتلال الإسرائيلي وضربت جبروته، لافتًا إلى أنّ حكومة العدو لن تتمكن من ترميم آثار الزلازل الذي تعرّض له الكيان.

موقف نصرالله جاء في كلمته امس خلال الاحتفال الجماهيري تحت عنوان “منبر القدس”، والذي اقامته اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس في قاعة رسالات في بلدية الغبيري.

وقال نصرالله أنّ “يوم القدس هذا العام يأتي مختلفًا كثيرًا عن أيام القدس في السنوات الماضية، وذلك ببركات طوفان الأقصى، وواحدة من نتائجه الذي حصل في السابع من تشرين الأول من العام الماضي والتداعيات والنتائج والأحداث اللاحقة والمستمرة إلى الآن”.

واعتبر أنّ “من نتائج طوفان الأقصى كان إطلاق طوفان الأحرار، كما اعتمد الأعزاء هذا الشعار ليوم القدس العالمي هذه السنة، وهو شعار صحيح، وما يجري اليوم في فلسطين والمنطقة وفي العالم هو طوفان بكل ما للكلمة من معنى، ونأمل أن يكبر هذا الطوفان وأن يزداد”.

وشدد على “أهمية العمل لتوفير كلّ عناصر القوة التي تمكّن معركة طوفان الأقصى من تحقيق أهدافها، وهذه مسؤوليتنا جميعا وهي نقطة على درجة عالية من الأهمية، وأعتقد أنها من التحديات المهمة والتي ترتبط مباشرة بإحياء يوم القدس، وإحياء هذه الفعالية، وتبين النتائج الاستراتيجية المهمة التي حققها طوفان الأقصى في فلسطين في غزة، وفي جبهات المقاومة، وخصوصا ما يرتبط بالخسائر الاستراتيجية للكيان الصهيوني والمشروع الأميركي في المنطقة، ومستقبل وجود هذا الكيان في المنطقة”.

وقال: “علينا في يوم القدس وفي المناسبات المختلفة أن نشرح هذا العمل، لكن إسمحوا لي أن ألفت إلى أنّ تحرير جنوب لبنان عام 2000، باستثناء المزارع وتلال كفرشوبا، وبعد ذلك، تحرير قطاع غزة من الاحتلال، قد أنهى مشاريع كبرى، والقضاء على مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، لأنّ هذا الكيان الذي لا يستطيع أن يبقى في جنوب لبنان، الذي هو جزء من دولة عربية ضعيفة اسمها لبنان، كما لا يستطيع أن يبقى في قطاع غزة وهو لن يستطيع أن يمدد حدوده من جديد، وقد انتهى مشروع إسرائيل الكبرى”.

واشار إلى أنّه “وبعد العام 2000 وبعد مشروع إسرائيل الكبرى، ولد مشروع إسرائيل العظمى، وهذا الشرق الأوسط الجديد الذي عمل عليه الأميركيون على أن تكون نقطة الارتكاز فيه هو الكيان الصهيوني، وتكون هي القوة العظمى إقليميًا”.

ونوّه إلى أنّ “حرب تموز قضت وأسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأسقطت معها مشروع إسرائيل عظمى، وكلنا اطّلعنا على نتائج لجنة فينوغراد التي قيّمت الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والقيادة الإسرائيلية والكيان الصهيوني في تلك الحرب”.

واعلن أنّنا “عندما نتحدث اليوم عن طوفان الأقصى في سبعة تشرين وامتداداته إلى الآن وما جرى داخل فلسطين وخارج فلسطين في جبهات المساندة، يعني في هذه المعارك القائمة حاليًا، أنا أستطيع أن أقول إنّ العمل يتجاوز مشروع إسرائيل الكبرى، ومشروع إسرائيل العظمى إلى أصل بقاء وجود هذا الكيان وأستطيع أن أقول إنّ طوفان الأقصى وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية والسقوط النهائي والزوال، وملامح ومعالم هذا الأمر ستظهر مع الوقت، ونحن لا نقول إن هذا الأمر سيحصل في أيام قليلة أو أشهر قليلة، ولكن السنوات القليلة المقبلة سوف تظهر فيها هذه المعالم وهذه الآثار وهذه الملامح”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.