نظام الملالي… نظام غبي أم ذكي؟؟!!

9

كتب عوني الكعكي:

كل العالم كان ينتظر أن يتخذ نظام الملالي في إيران قراراً بالاتفاق مع الرئيس الأميركي، الأكثر جدّية وقوة وحزماً في تاريخ أميركا… إنّه دونالد ترامب رجل القرارات الصعبة ورجل المواقف. لكن مثل هذا القرار لم تتخذه إيران، وأضاعت الفرصة.

وبرغم وصول القنابل الخارقة، بالأخص “GBU57 و بي جي سبريت” التي لا يوجد لها مثيل في العالم، إذ هي تستطيع أن تخترق التحصينات القوية وحتى حدود 8 أدوار، علماً أن شهيد فلسطين القائد حسن نصرالله كان قد استشهد وهو مختبئ في مقر قيادة حزب الله تحت 8 طوابق تحت الأرض. وكنا قد كتبنا عندما وصلت تلك القذائف من أميركا الى إسرائيل، نبّهنا بأنّ خطر اغتيال السيد حسن قد اشتد.

وبالفعل، وبينما كان سيّد المقاومة يظن أنه في مكان آمن تحت الأرض، وتحصّن تحصيناً لا يمكن أن تصل إليه أية قذيفة… حصل المقدور، وهكذا قُضي على سيّد المقاومة وشهيد فلسطين ومعه دفعة كاملة من قيادة الصف الأول.

كنت أظن أن النظام الإيراني، وهو نظام يفترض فيه أن يكون ذكياً أولاً، وأن يكون على معرفة بالمعلومات عن الأسلحة والقذائف التي تستعملها أميركا ثانياً، خصوصاً أنّ الرئيس دونالد ترامب كان قد أعطى مهلة للنظام الإيراني لمدة شهرين ليوافق على حلّ يتم التوصّل إليه بالتفاوض، لكن إيران رفضت.

وبالفعل، في اليوم الـ61، قامت إسرائيل بعملية عسكرية كبرى تدعمها أميركا بجميع الوسائل القتالية: من طائرات وقذائف وصواريخ وأسلحة حديثة متطورة… بعدها أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يمهل النظام الملالي أسبوعين إضافيين حتى يصل الى اتفاق وإلاّ…

وبالفعل، فإنّ الرئيس ترامب اجتمع مع عدد قليل من مستشاريه بينهم وزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين العسكريين، واتخذ القرار الذي لم تكن إيران تصدّق أن أميركا ستقوم بضربة عسكرية، في عملية عسكرية مميزة، لا يمكن لأي جيش في العالم أن يقوم بها وهو على بُعد آلاف الكيلومترات بعيداً عن إيران.

وبالفعل، قامت طائرات B-2 المخصصة لحمل قنابل “GBU57 و بي جي سبريت” وأغارت على ثلاثة مفاعل نووية إيرانية وهي: 1- فوردو. 2- نطنز. 3- وأصفهان.

وعادت الطائرات بعد أن دمرت المفاعل الأساسي فوردو الذي كلف المليارات من الدولارات، والذي كانت إيران قد بدأت العمل على تأسيسه منذ ما قبل عام 2000.

حاولت إيران أن تُخفي ما في داخل مفاعلها النووي، كانت تظن انها تستطيع أن «تضحك» على أميركا. وبالفعل فإنّ الإيرانيين كانوا قد استغلوا علاقة بعض الإيرانيين المقرّبين من زوجة باراك أوباما حيث استطاعوا أن يحيّدوه.

ثم حاولوا مرّة ثانية تحييده عن طريق الرئيس جو بايدن الذي كان رئيساً ضعيفاً استطاع نظام الملالي أن يخدعه. إلى أن جاء الرئيس القوي والمميّز الرئيس دونالد ترامب وقال للإيرانيين منذ اللحظة الأولى، إنه لن يسمح لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً مهما كان الثمن.

وبالفعل، حاول ترامب عدّة مرّات أن ينصح نظام الملالي… ولكن على ما يبدو، فإنهم كانوا يظنون أنهم سوف يكذبون على ترامب، الى ان جاءت ساعة الحقيقة وأعطى الرئيس ترامب قراره التاريخي فقامت طائرات B-2 وحملت قذائف GBU-57 وأنجزت عملية تاريخية، وعادت الى مقرّها بسلام.

أخيراً، لا يزال نظام الملالي يقاوم، ويحاول أن يضرب بالصواريخ إسرائيل. وعلى فكرة، أظن أن العالم العربي وجميع المسلمين في العام فرحين، ولكن يبقى السؤال: ماذا ستحقق تلك الصواريخ غير إعطاء فرصة لإسرائيل لتدمير إيران؟

وهل يصحو نظام الملالي ويعرف ما فعلت «يداه»؟

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.