وفد حكومي ليبي في قصر بعبدا: سلّمنا ملف الصدر إلى القضاء اللبناني

13

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون امس في قصر بعبدا، وفداً حكومياً يمثل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، برئاسة مستشار الامن القومي والمستشار السياسي لرئيس الوزراء السيد ابرهيم علي ابرهيم الدبيبة، وعضوية السادة: وزير الدولة الليبية للاتصال والشؤون السياسية السيد وليد عمار محمد عمار اللافي، السفير الليبي في سوريا والقائم بأعمال السفارة الليبية في بيروت السفير وليد حسن محمد عمار، وكيل وزارة العدل لشؤون الشرطة القضائية السيد علي محمد اشتيوي، مستشار رئيس مجلس الوزراء السيد احمد الصديق علي الشركسي، ومنسق عمل الوفد في لبنان السيد عباس حسين طليس.

وخلال الاجتماع، نقل المستشار الدبيبة الى الرئيس عون، تحيات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية السيد عبد الحميد الدبيبة، ورغبته في إعادة تفعيل العلاقات اللبنانية- الليبية، وفتح أبواب جديدة من التواصل بين البلدين، وإيجاد الحلول للملفات العالقة من خلال فتح صفحة جديدة، لا سيما وان لبنان دولة شقيقة ومهمة وتلعب دوراً اساسياً في المنطقة. وأشار الى ان الحكومة الليبية ترغب في تجديد العلاقات الاقتصادية والتنموية والتجارية مع لبنان، نظراً لما يجمع البلدين من أواصر الاخوة والتعاون.  ولفت الوزير اللافي من جهته، الى ان الوفد سلّم قاضي التحقيق اللبناني في قضية تغييب الامام السيد موسى الصدر، ملف التحقيق الكامل الذي أجرته السلطات الليبية، مبدياً الاستعداد للتعاون في سبيل توفير كل المعطيات المتصلة بهذه القضية. ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد الليبي، وحمّله تحياته الى رئيس الحكومة الليبية، مشيراً الى ضرورة إزالة كل العوائق القانونية والقضائية، وذلك بهدف إعادة العلاقات اللبنانية- الليبية الى طبيعتها، وتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة. ورحب الرئيس عون بأي خطوة من شأنها المساعدة في التحقيقات الجارية في ملف تغييب الامام الصدر ورفيقيه السيد محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. الى ذلك، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا، النائب اديب عبد المسيح . وكان عون استقبل قبل ظهر امس وفدا من مجموعة آل خليل برئاسة المحامي أنطوان سامي خليل. ورحب الرئيس عون بالوفد مشدداً على «أن مصلحة لبنان يجب ان تكون فوق كل اعتبار. فعندما يفكر الجميع، وعلى كافة المستويات والطبقات، إن كانت طبقة سياسية أو دينية أو عسكرية وامنية وقانونية أو قضائية بتحقيق مصلحة الوطن، يزول السبب الرئيسي لمشاكل لبنان». وتابع الرئيس عون: «لا شك ان هناك صعوبات كثيرة في هذه المرحلة بالذات. فداخلياً، تعمل الحكومة ومنذ تشكيلها على تنفيذ الإصلاحات، والمؤشرات الاقتصادية جيدة جداً وحتى ان شركات الاحصاءات الدولية لحظت ان هذه الحكومة استطاعت ان تحقق نقلة نوعية خلال فترة وجيزة لم تتمكن غيرها من الحكومات من تحقيقه منذ 20 عاماً ونحن نتوقع ان تكون نسبة النمو حتى نهاية هذا العام 5%». اما في ما يتعلق بموضوع التحديات في المنطقة، فقال رئيس الجمهورية: «بدأنا بمعالجة ملف العلاقات مع سوريا وبدأت الامور تصبح اكثر تبلوراً والنوايا الجدية موجودة ومتبادلة. وقريباً سيتم تشكيل لجان مشتركة لحل مسألة ترسيم الحدود. وعدد كبير من النازحين السوريين بدأ بالعودة الى بلاده وعلينا نحن كلبنانيين تحمل مسؤولية بعض الامور في هذا المجال لا سيما لناحية اليد العاملة السورية وتفضيلها على تلك اللبنانية مما يشجع المواطنين السوريين على البقاء في لبنان.» أما بالنسبة لموضوع المفاوضات مع اسرائيل، فأكد الرئيس عون «أن ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض، ففي السياسة هناك ثلاث ادوات للعمل وهي الديبلوماسية والاقتصادية والحربية. فعندما لا تؤدي بنا الحرب الى اي نتيجة، ما العمل؟ فنهاية كل حرب في مختلف دول العالم كانت التفاوض، والتفاوض لا يكون مع صديق او حليف بل مع عدو. ولغة التفاوض أهم من لغة الحرب التي رأينا ماذا فعلت بنا، وكذلك اللغة الديبلوماسية التي نعتمدها جميعا، من الرئيس نبيه بري الى الرئيس نواف سلام.» وزاريا، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة ثم رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ  وفي قصر بعبدا، راعي أبرشية بعلبك وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك، المطران ميخائيل فرحا، والرئيسة العامة لراهبات سيدة الخدمة الصالحة الأم جوسلين جمعة، والنائب العام لأبرشية بعلبك الأرشمندريت مروان معلوف. إلى ذلك، استقبل الرئيس عون عائلة الشاب ايليو أبو حنا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.