وقائع حياة الغزيين تكذّب رواية إسرائيل: استهدافات للحدود الوهمية وجثامين الأسرى تدفن جماعياً

5

كذب مواطنون رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي حول حدود “الخط الأصفر”، وأكدوا أن نطاق الاستهداف الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية تعدى حدود هذا الخط الذي يلتهم 53% من مساحة قطاع غزة، ويحرم الكثير من السكان القاطنين في مناطق تقع في محيطه بقوة النيران، من الوصول إلى منازلهم أو أراضيهم الزراعية، في الوقت الذي تتواصل فيه المأساة الإنسانية رغم اتفاق وقف إطلاق النار.

قصص الخط الأصفر

وفي المناطق القريبة من “الخط الأصفر” الذي تواصل قوات الاحتلال تثبيته بعلامات وكتل أسمنتية، على طول الشريط الحدودي الواقع شرق وشمال وجنوب قطاع غزة، تسمع أصوات أزيز الرصاص وأصوات سقوط قذائف مدفعية، تطلقها الآليات العسكرية المتوغلة في عمق القطاع.

وهناك تحلق بكثافة الطائرات المسيرة بكافة أشكالها، ومنها الطائرات الهجومية، التي تحمل الصواريخ، أو تلك الصغيرة “كواد كابتر” التي تلقي قنابل وتطلق الرصاص على كل متحرك، ما جعل تلك المنطقة أشبه بـ”مدن الأشباح” لا يقطنها أي كائن.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، أشارت في وقت سابق إلى تضرر هائل في الأراضي الزراعية في غزة، حيث بلغ نسبة الأضرار أكثر من 95%، وأكدت أن هذا الواقع يزيد تدهور القدرة على إنتاج الغذاء ويفاقم خطر المجاعة في قطاع غزة.

ويشير النجار إلى أن التهدئة لم تغير شيئا من واقع الحياة لأغلب سكان قطاع غزة، فهو وأسرته وعائلته الكبيرة والجيران، لا زالوا يقيمون في مناطق النزوح، ويحرمون من الوصول إلى مناطق سكنهم الأولى، ويخشى هذا الرجل أن يستمر هذا الوضع الصعب في الفترة القادمة، حيث يقترب فصل الشتاء وموسم هطول الأمطار، مستذكرا ما ألم بهم من معاناة في العامين الماضيين، حين اقتلعت خيامهم وأغرقت الأمطار أمتعتهم، كما اشتكى من استمرار شح المساعدات والمواد الغذائية، على الرغم من الاتفاق.

شهيد وخروق للتهدئة

هذا وقد ارتكبت قوات الاحتلال عدة هجمات جديدة على المناطق الحدودية، وارتقى شهيد جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطنين في حي التفاح شرقي مدينة غزة، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الواقعة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، فيما استهدفت الزوارق الحربية ساحل المدينة المكتظ بخيام النازحين.

كما قامت قوات الاحتلال بتنفيذ قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف، على المناطق الواقعة شرق مدينة خان يونس، وتركزت الهجمات على بلدة بني سهيلا.وأعلنت وزارة الصحة أنها تسلمت بواسطة الصليب الأحمر، 30 جثماناً لشهداء تم الإفراج عنهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 195 جثماناً.

وفي السياق، اضطرت الطواقم الطبية لدفن جثامين عشرات الشهداء، الذين جرى تسلمهم مؤخرا من الجانب الإسرائيلي، في إطار عملية وقف إطلاق النار، بعد أيام من وصول جثامينهم، لعدم قدرة أي من أهالي المغيبين قسرا التعرف عليهم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.