600 ألف طفل بلا تطعيمات و1600 طبيب شهيد في كارثة إنسانية
تشهد المنظومة الصحية في قطاع غزة انهيارا كاملا، وسط استهداف ممنهج يطال المستشفيات والطواقم الطبية والصحفيين في مجازر موثقة أمام العالم، في حين يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج على جرائم تنتهك جميع المواثيق الدولية التي تنص على حماية الطواقم الطبية والصحفيين وعناصر الدفاع المدني.
وفي السياق، كشف المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران عن حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مؤكدا أن الاحتلال يعتبر نفسه فوق القانون ويضرب بعرض الحائط جميع الأنظمة والمواثيق الدولية.
وأظهرت الأرقام الصادمة التي كشف عنها الدقران حجم المأساة الإنسانية، حيث ارتفع عدد شهداء الطواقم الطبية إلى أكثر من 1600 شهيد، في حين استشهد 244 صحفيا و38 عنصرا من طواقم الدفاع المدني، جميعهم كانوا يقدمون خدمات إنسانية للمواطنين في ظروف استثنائية.
وتعرضت البنية الصحية في غزة لدمار شامل، إذ خرج 22 مستشفى من الخدمة الصحية، مما جعل المواطنين دون رعاية طبية أساسية في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية المتردية.
ويشمل هذا العدد المستشفى المركزي الحكومي الوحيد في محافظة غزة، والذي كان يقدم خدمات صحية حيوية للمصابين والمرضى.
وتتعرض المستشفيات العاملة للقصف المباشر رغم امتلائها بالمرضى والمصابين، في ظل نقص كبير بالأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات الأساسية.
ويواصل الاحتلال منع دخول الدواء والماء والعلاجات والمستلزمات الطبية وحليب الأطفال، مما يدفع المنظومة الصحية نحو الانهيار الكامل.
وتشير الإحصائيات إلى حرمان أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة من التطعيمات الأساسية، حيث يعانون من سوء التغذية والمجاعة ونقص الحديد وجميع مقومات الحياة الضرورية.
وارتفع عدد الأطفال الشهداء إلى أكثر من 18 ألف طفل، في حين استشهدت أكثر من 11 ألف امرأة، ووصل العدد الإجمالي للشهداء إلى أكثر من 63 ألفا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.