83 شهيداً بغارات على غزة وإسرائيل تعدم المجوعين بحضور ويتكوف

12

استمرت آلة القتل الإسرائيلية في استهداف الغزيين، وارتقى خلال الساعات الـ 24 الماضية العديد من الضحايا، بينهم مجوعون قتلوا على أعتاب مراكز المساعدات التي تديرها شركة أميركية، في الوقت الذي كان فيه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يزور أحدها في مدينة رفح جنوبي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة عن وصول 83 شهيدًا، و554 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، وذكرت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 60,332 شهيدًا و147,643 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

وذكرت مصادر طبية أن 14 شهيدا على الأقل ارتقوا جراء إطلاق الجيش الاسرائيلي النار على طالبي المساعدات الغذائية في منطقة السودانية شمال غربي القطاع، من بينهم أطفال وأربعة من عناصر تأمين المساعدات حيث نقلوا إلى عيادة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، فيما نقل شهيدان إلى مشاف أخرى في المدينة. وترافق ذلك مع استمرار القصف المدفعي للمناطق الشرقية للمدينة، حيث استهدفت أحياء الشجاعية والتفاح شرقا، والزيتون جنوب شرق، وسمع إلى جانب دوي انفجارات ذلك القصف أصوات إطلاق زخات من الرصاص الثقيل من قبل الآليات المتوغلة على أطراف المدينة، ونفذ الطيران الحربي غارة جوية استهدفت محلًا تجاريًا في شارع عمر المختار بالبلدة القديمة بالمدينة.

وفي شمال القطاع تعرضت أطراف مخيم النصيرات الشمالية لقصف مدفعي، وأبلغ مواطنون عن سقوط عدة قذائف على تلك المناطق، وعن تعرضها وأطراف مخيم البريج الشرقية لعمليات إطلاق نار من الآليات الإسرائيلية المتوغلة.

أما في مدينة خان يونس، التي لا تزال تتعرض لاجتياح بري واسع النطاق، فقد ارتقى سبعة شهداء وأصيب آخرون بجراح مختلفة، جراء استهداف جيش الاحتلال لخيمة تؤوي نازحين في منطقة أرض الفرا بمواصي المدينة.

وذكرت مصادر طبية أن من بين الشهداء محمود الفرا وزوجته وابنه الطفل أسيد الذي يبلغ من العمر عامان، وآخرين من عائلة النجار، كما ارتقى شهيدان من عائلة فارس والبدرساوي.

ومع استمرار عملية التوغل البري الواسعة في المدينة، قصف الطيران الحربي والمدفعية أكثر من مرة البلدات الشرقية، والتي دمرت غالبية منازلها خلال الفترة الماضية، وسمعت أيضا دوي انفجارات ناجمة عن استهدافات في وسط وجنوب المدينة، كما تعرضت المنطقة المحيطة ببركة حي الأمل وشارع رقم 5 شمالي المدينة للقصف.

إعدام المجوعين بحضور ويتكوف

في الموازاة، استمرت عمليات استهداف المجوعين قرب مراكز توزيع المساعدات التي أقامها جيش الاحتلال في مدينة رفح، وتشرف عليها الشركة الأمريكية، وأبلغت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة أكثر من 30 آخرين، قرب مركز المساعدات الأمريكية بمنطقة “الشاكوش” شمال غرب المدينة.

تمت عملية استهداف المجوعين، خلال زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، إلى أحد مراكز توزيع المساعدات

ووصل الاثنان على متن مروحية عسكرية إسرائيلية، وتفقدا المركز الذي قتل على أعتابه كغيره من المراكز الأربعة التي أقامها جيش الاحتلال وسلم إدارتها لشركة أمريكية مئات الفلسطينيين وهم يبحثون عن الطعام، كما عقدا لقاء مع العاملين في الشركة الأمريكية في المكان.

واستشعارا بخطر مراكز المساعدات، وبالأوضاع الخطرة التي فرضها الحصار وقتل المجوعين، قال تجمع عشائر غزة، التي ترفض خطة الاحتلال، إن تلك المراكز “تقدم لنا مساعدات مغمسة بالدم”، مشيرا إلى استشهاد عشرات المجوعين يوميا على أعتاب تلك المراكز، وأكد أن المعونات التي تدخل إلى قطاع غزة لم يستفد منها أحد من السكان، وأنها تسرق بترتيب من الاحتلال.

من جهته ندد المكتب الإعلامي الحكومي من جديد وبأشد العبارات باستمرار “الجريمة المزدوجة”، وهي جريمة الفوضى وجريمة التجويع، وحمل الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة معه في جريمة الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية، ودعا إلى فتح المعابر بشكل فوري وكامل.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.