فضل الله: مشكلتنا في هذا البلد التحاور بروح عدائية وعقلية إقصائية
عقد العلّامة السيّد علي فضل الله لقاءً حواريًا في المركز الإسلاميّ الثقافي في حارة حريك، تحدث فيه عن آليات الحوار في الإسلام ، معددا الأسبابَ «التي تجعل من الحوار ناجحا وفعالا بدلا من ان يكون مضيعة للوقت وهدفا لتسجيل النقاط»، مشيرا إلى أنّ «أي حوار لكي يعطي ثماره على أرض الواقع لا بد من اتباع شروط أساسية منها عدم ادعاء أي فريق من المتحاورين بانه يملك الحقيقة المطلقة ما يؤدي إلى فشله قبل انطلاقه بينما المطلوب أن يكون المنطلق له هو البحث عن الحقيقة». وشدد على ان «الحوار مبني على قواعد فكرية وليس صراعا شخصيا او ذاتيا (…)». ودعا الى «ضرورة إبعاد الحوار عن القضايا الهامشية والشخصية والذاتية وابقائه في دائرة الموضوعية واختيار الكلمات التي لا تستفز الآخر بل تدخل إلى قلبه وعقله (…)». وقال: «مشكلتنا في هذا الوطن وفي هذا العالم أننا نتحاور بروح عدائية وعقلية اقصائية ومنطق تسجيل النقاط ضد بعضنا البعض بدلا من ان نتحاور بروح المحبة والأخوة ومن أجل أن نصل إلى مساحة من المشتركات (…)». وأكد «السعي لبناء أفضل العلاقات مع كل الطوائف والمذاهب ليس من موقع الضعف بل انطلاقا مما امرنا به ديننا وتؤكد عليه قيمنا». وقال: «ليس لدينا مشكلة مع العالم بل ويسلب ثرواتنا فمن الطبيعي ان ندافع عن بلادنا ونمنعه من تحقيق أهدافه العدوانية».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.