نتنياهو يجري اتصالاً مع ترامب ويرسل وفداً مفاوضاً إلى الدوحة بعدما اعلن رفضه وقف النار وإطلاق أسرى فلسطينيين
”حماس” تطلق سراح الجندي الاميركي إيدان ألكسندر
في اليوم الـ56 من استئناف العدوان على غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والإدارة الأميركية. وذكرت ”القناة 12” الإسرائيلية أن عائلة ألكسندر أفادت بأن ابنها سيتوجه إلى قطر للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب هناك، “في حال سمحت حالته الصحية بالسفر”. وقد رحب الرئيس ترامب بخطوة حماس واعتبرها جيدة وفي الاتجاه الصحيح لاطلاق الاسرى كافة ووقف النار وادخال المساعدات الى قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مفاوضات غير مباشرة بين “حماس” والولايات المتحدة، بوساطة كل من مصر وقطر، دون مشاركة إسرائيلية مباشرة في المحادثات.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد الاثنين بأن إعلان حماس إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأميركي إيدان ألكسندر لن يقابل بوقف لإطلاق النار في قطاع غزة أو الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه إن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق محتمل لضمان الإفراج عن جميع الأسرى في غزة ستتواصل “تحت النار، تزامنا مع التحضيرات لتصعيد القتال”.
وقال نتنياهو إن “إسرائيل غير ملزمة بأي وقف لإطلاق النار أو الإفراج عن إرهابيين، بل هي ملزمة فقط بإقامة ممر آمن يسمح بالإفراج عن إيدان”.
وعقب تصريحاته هذه أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،امس، اتصالا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبعده تراجع ، وأعلن أنه سيرسل وفدا للتفاوض مع حماس في الدوحة. بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وذلك عقب اجتماعه مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وسفير واشنطن لدى إسرائيل مايك هاكابي.
وفي تطور آخر، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول أميركي أن ترامب قد يفكر بزيارة إسرائيل قبل السعودية إذا أُنجِز اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد.
وحسب مصدر إسرائيلي تحدث لـ”القناة الـ12”، فإن وصول ترامب للمنطقة وإطلاق سراح عيدان ألكسندر يتيحان فرصة واعدة للتوصل إلى اتفاق وفق منحى المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأكدت حركة حماس استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى وإدارة قطاع غزة من جهة مهنية مستقلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.
وثمّنت الحركة الجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر وتركيا.
وفي سياق ذي صلة، نقلت رويترز عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أنه يتعين على إسرائيل ألا توقف الحرب على حماس، مشددا على أنه ما دامت الحركة تواصل احتجاز الأسرى يجب ألا نسمح بدخول أي مساعدات حتى تركع وتتوسل للرحيل.
وأضاف بن غفير أنه يتعيّن العمل على تشجيع الهجرة الطوعية من قطاع غزة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.