إيران رضخت لأميركا!!!
كتب عوني الكعكي:
عندما ذهب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في زيارته الثانية الى واشنطن، وعندما قابل الرئيس دونالد ترامب طالباً منه أن يشنّ حرباً على إيران، كان جواب الرئيس دونالد ترامب، أنّ لا حاجة للقيام بضربة عسكرية لإيران، لأنّ الأخيرة أعلنت خلال الاجتماعات التي تجري في مسقط، أنها مستعدّة للإلتزام بما تريده أميركا وتنفذ شروطها.
وهكذا عاد نتنياهو من زيارته الى أميركا حزيناً يجرّ أذيال الخيبة.
ويبدو أن المعلومات عن اللقاءات التي جرت وتجري في مسقط وفي روما، أي 3 لقاءات في مسقط واجتماع وحيد في روما، تفيد بأنّ هذه الاجتماعات كانت مثمرة وجيدة.
لقد أثبت الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه رجل قرار، ورجل حازم، ورجل سلام.. ولا حاجة لذكر الإنجازات التي قام بها خلال أشهر، في عالم تسوده الحروب وأعمال العنف والتقاتل. فالقتال لا يتوقف أبداً. وموضوع السلام كان حلماً، وهذا الحلم لم يستطع أحد أن يحققه.
نبدأ بذكر البلدان التي تحقق فيها السلام بجهود وقرارات من ترامب.
أولاً: لبنان.. فبعد مرور سنة وعدّة أشهر، توصّل اللبنانيون والعدو الإسرائيلي الى اتفاق لوقف إطلاق النار، بمساعدة أميركية، وهكذا دخل لبنان في رحلة السلام، بقرار حاسم وحازم من ترامب.
ثانياً: الحرب بين روسيا وأوكرانيا، منذ ثلاث سنوات والحرب قائمة بين البلدين. إذ شنّت روسيا حرباً على أوكرانيا في 24 شباط 2022 بعد ضمها جزيرة القرم.
الرئيس الأميركي دعا الى وقف تلك الحرب. ويبدو أن هناك اتفاقاً جرى بين الروس والأوكران يقضي بأن تتوقف الحرب خاصة بعد الاجتماع المنوي عقده في تركيا وبرعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الصديق الحميم للرئيس ترامب، ومن الطبيعي أن يكون السلام قد أصبح قريباً جداً.
ثالثاً: الحرب بين العدو الإسرائيلي وأهل غزة. فالمعلومات تفيد أن الرئيس ترامب أعطى مهلة شهرين لنتنياهو، مضى منها شهر، وبقي شهر واحد.
رابعاً: الحرب الفجائية بين الهند وباكستان، والتي كانت تنذر بحرب كبيرة قد تكون عالمية.. والرئيس ترامب استطاع إيقافها.
هذا هو الرئيس دونالد ترامب، الرئيس الذي يصنع السلام الحقيقي في العالم.
ولنعد الآن الى خضوع إيران لشروط ترامب، فقد كشفت صحيفتا «نيويورك تايمز» و «الغارديان» عن مقترح إيراني بإنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم، يضم دولاً عربية واستثمارات أميركية، وذلك للتغلب على اعتراضات الولايات المتحدة على استمرار برنامج التخصيب.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن 4 مسؤولين إيرانيين مطلعين أنّ طهران اقترحت إنشاء مشروع مشترك لتخصيب اليورانيوم يضم دولاً عربية إقليمية واستثمارات أميركية كبديل لمطالبة واشنطن بتفكيك برنامجها النووي.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اقترح الفكرة على المبعوث الأميركي للمنطقة ستيڤن ويتكوف خلال محادثات مباشرة وغير مباشرة في سلطنة عُمان الأحد الماضي.
وأوضحت أن الاقتراح الإيراني يتضمن إنشاء اتحاد نووي ثلاثي، تقوم إيران من خلاله بتخصيب اليورانيوم الى درجة منخفضة، ثم شحنه الى دول عربية أخرى للاستخدام المدني.
وأضافت أن خطة المشروع المشترك ستكون دائمة، على خلاف الاتفاق النووي لعام 2015 الذي كان ينتهي بعد 15 عاماً.
ونقلت «نيويورك تايمز» عن سيّد حسين موسويان، الديبلوماسي الإيراني السابق، وعضو فريق التفاوض النووي عام 2015، أن إقرار المقترح سيعالج العديد من المخاوف الأميركية، كما سيعالج المقترح المخاوف طويلة الأمد بشأن تراجع إيران عن مسارها.
وأشارت الصحيفة الى أنه إذا أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق نووي إقليمي، فسيكون ذلك نصراً لبلده، وسيزيل التهديد المباشر والمستقبلي من إيران ويكبح طموحات التخصيب في المنطقة.
من جهتها، ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن إيران طرحت فكرة تشكيل اتحاد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات، لتخصيب اليورانيوم، في محاولة للتغلب على اعتراضات الولايات المتحدة على استمرار برنامج التخصيب.
وتنظر طهران الى الاقتراح باعتباره تنازلاً لأنه سيمنح الدول المجاورة إمكانية الوصول الى معرفتها التكنولوجية ويجعلها طرفاً معنياً في هذه العملية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.