روبيو يؤكد لنتنياهو منعها من النووي وترامب يكشف رغبتها بالتجارة مع أميركا
محادثات بين إيران و3 دول أوروبية بإسطنبول
اثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني وتجنب العمل العسكري مع إيران وانها تريد التجارة مع اميركا قلق إسرائيل التي اعتبرت أن الأمر “يجري على عجل”، لكنها تلقت تطمينات أميركية بمشاركتها الالتزام بضمان عدم امتلاك طهران سلاحا نوويا.
وذكرت “القناة الـ12” الإسرائيلية الجمعة أن إسرائيل “تتابع بقلق متزايد تقدم المحادثات بين واشنطن وطهران”، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله “نحن عند منعطف حرج في المفاوضات النووية، فواشنطن تتعجل التوصل إلى اتفاقات، ويجب ألا يكون هذا على حساب إسرائيل”. وذكرت القناة الإسرائيلية أنه على الرغم محاولات إسرائيل جعل صوتها مسموعا فإن من غير المؤكد أن أحدا يستمع إليها، وقالت إن كبار المسؤولين الإسرائيليين قلقون بشدة إزاء تصريحات إدارة ترامب الأخيرة بشأن إيران وغزة.
وفي الوقت نفسه، أشارت إلى محاولات إسرائيلية للتأثير على الإدارة الأميركية في ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه تحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الجولة الخليجية لترامب.
وفي السياق، أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في بيان إلى أن روبيو “شدد على الالتزام العميق للولايات المتحدة بعلاقتها التاريخية مع إسرائيل والدعم الأميركي القوي لأمنها”. وأوضحت أن روبيو ونتنياهو “أعربا عن التزامهما المتبادل بضمان عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا”.
وفي تصريحات لـ”فوكس نيوز” قال روبيو إن الرئيس ترامب “منح إيران فرصة كي تصبح دولة مزدهرة ومسالمة، ويأمل أن تنتهز هذه الفرصة”، مضيفا أن ترامب قال إن العرض الأميركي لإيران” لن يستمر إلى الأبد”. وتابع قائلا “سيتعين علينا في مرحلة ما اتخاذ قرارات بشأن مزيد من الضغط الأقصى على إيران وخيارات أخرى”، مشددا على أنه “لا يمكن أبدا لإيران امتلاك سلاح نووي، وترامب أوضح أن النظام الإيراني لن يمتلك سلاحا نوويا، ونأمل أن يتم ذلك عبر التفاوض والدبلوماسية”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن القرار بشأن البرنامج النووي الإيراني “بيد المرشد الأعلى، وآمل أن يختار طريق السلام والازدهار وليس المسار المدمر”.
وفي سياق الجهود المستمرة لإبرام اتفاق نووي ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية المرتبطة به، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -في تصريح صحفي قبل يومين- أن اجتماعا بين إيران والترويكا الأوروبية عقد اليوم في مدينة إسطنبول التركية.
ويأتي هذا الاجتماع، حسب بقائي، في إطار مواصلة المشاورات والتنسيق بين الأطراف المعنية، حيث تتناول الأجندة الرئيسية مناقشة المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وسط مناخ دولي معقد وتطورات متسارعة على الساحة السياسية.
وتكتسب الترويكا الأوروبية دورا محوريا في الملف النووي الإيراني بصفتها طرفا رئيسيا في اتفاق 2015. وفي هذا الإطار، تجري مشاورات فنية وسياسية مع خبراء إيرانيين لتقييم أهمية اجتماع إسطنبول وما يحمله من دلالات إستراتيجية، خصوصا في ظل المفاوضات في مسقط.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.