لماذا انتظرت إيران 46 سنة لتعلن الحرب على إسرائيل؟؟؟

46

كتب عوني الكعكي:

الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران تطرح سؤالاً مهماً جداً، وهو أن الثورة الإسلامية في إيران أعلنت منذ اليوم الأوّل أن إسرائيل هي الشيطان الأصغر، وأنها أقفلت سفارة إسرائيل وأقامت مكانها سفارة فلسطين، إذ كانت أوّل سفارة فلسطينية في العالم. كما أعلنت أيضاً تأسيس «فيلق القدس» وعيّنت اللواء قاسم سليماني قائداً له من الحرس الثوري.

وبالفعل منذ اليوم الأول طرحت شعار «تحرير القدس».. وهنا لا بدّ من السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا انتظرت إيران سقوط سوريا وسقوط بغداد وسقوط لبنان وتدمير غزّة والضفة لتعلن الحرب بعد 46 سنة على مجيء آية الله الخميني.

أما بالنسبة للحرب الدائرة بين العدو الإسرائيلي وبين إيران، فإننا نترك للقارئ معرفة أهداف إسرائيل ومراميها في شن حربها على إيران.

كشفت «القناة 12» الإسرائيلية أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية التي انطلقت فجر يوم الجمعة الماضي بضربة مدمّرة على العاصمة طهران.

وبحسب القناة، فإنّ الأهداف تمثل في:

1- إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي.

2- تدمير برنامج الصواريخ الباليستية.

3- إحباط خطة تدمير إسرائيل الإيرانية عبر هجوم مفاجئ.

4- تهيئة الظروف للقضاء على البرنامج النووي على المدى الطويل من خلال الوسائل الديبلوماسية.

وفي وقت سابق السبت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ الهدف من وراء الهجمات على إيران هو إزالة الخطر النووي الإيراني والصواريخ الباليستية، في ما وصف بتهديد مزدوج على بلاده.

وذكر في كلمته المسجّلة: «إنّ هدفنا هو القضاء على التهديد المزدوج من جانب إيران لتدمير إسرائيل، وهو النووي والصواريخ الباليستية».

كما تطرّق الى ما حققته إسرائيل بهجماتها على إيران بالقول: «ألحقنا ضرراً كبيراً جداً بمنشأة التخصيب الرئيسية في إيران، وموقع حيوي لصناعة قنابل نووية، بالاضافة الى استهداف فريق العلماء الذي كان يدير هذه البرامج، وهذا ما سيعيدهم الى الوراء لسنوات كثيرة».

إلى ذلك، دخل الصراع الإيراني – الإسرائيلي يومه الثالث (الأحد) مع ارتفاع وتيرة تبادل الضربات بين الجانبين وإلحاق خسائر نذكر بعضها أن عدد القتلى ارتفع جراء الغارات الإيرانية على إسرائيل، فبلغ العدد مبدئياً عشرة أشخاص. ففي شمال إسرائيل قتل أربعة أشخاص جراء سقوط صاروخ. وكانت هيئة الطوارئ الوطنية (نجمة داود الحمراء) أعلنت مقتل 4 أشخاص في مدينة طمرة. كما قتل ثلاثة أشخاص في مدينة بات بام بوسط إسرائيل.

أما خسائر إيران منذ بدء الهجوم عليها فيتمثل بما يلي:

* استشهاد 9 من كبار علماء البرنامج النووي وهم:

– فريدون عباسي – خبير الهندسة الذرية

– محمد مهدي طهرانجي – خبير الفيزياء

– أكبر مطلب زاده – خبير الهندسة الكيميائية

– سعيد برجي – خبير هندسة المواد

أمير حسن فكهي – خبير الفيزياء

– عبدالحميد منوشهر – خبير فيزياء المفاعلات النووية

– منصور عسكري – خبير الفيزياء

– أحمد رضا ذو الفقاري دارياني – خبير الهندسة الذرية

– علي باكو ابي كتريمي – عالم ميكانيك

* الاغتيالات العسكرية:

– محمد باقري – رئيس الأركان

– حسين سلامي – رئيس أركان حرس الثورة الإيراني

– غلا معلي رشيد – لواء في حرس الثورة

– علي شمخاني – مستشار المرشد خامنئي

* من الملاحظات حول الهجوم على إيران:

– حجم الاختراق الاستخباراتي لإيران بشكل غير مسبوق، فاستهداف العدد الكبير لقيادات أمنية عسكرية وعلمية من الوزن الثقيل.

– طبّق الاحتلال السيناريو نفسه الذي اتبعه مع حزب الله في لبنان – ضرب الرؤوس أي مراكز التحكّم والسيطرة.

– ان أي متتبع للأهداف كان يعلم أن الضربة قادمة خلال ساعات.

– خلال ساعتين ونصف شن الاحتلال 250 غارة…

– منشأة نطنز تضرّرت كثيراً.. وهي التي قال عنها مسؤولو إيران إنها أكثر من مكان محصّن.

– الاحتلال أمعن في رعونته وغروره.

aounikaaki@elshark.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.