إسرائيل تشن أعنف الغارات على الجنوب منذ حرب الخريف

17

نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي ثاني اكبر عدوان على منطقة النبطية بعد توقف حرب الـ66 يوما في تشرين الثاني الماضي، واثر عدوان مماثل تعرضت له المنطقة ايضا مطلع شهر ايار المنصرم..

وعصر امس هدد الجيش الاسرائيلي، بتفجير 3 منازل في الحي الجنوبي لمدينة الخيام كان قد تسلل باتجاهها في وقت سابق وفخخها، وقد أبلغ قوات اليونيفيل بذلك والجيش اللبناني يقوم بقطع الطرقات المؤدية إلى المنطقة.

فقد تعرضت اعتبارا من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر امس مرتفعات كفرتبنيت والنبطية الفوقا وكفررمان والممتدة من موقعي العدو السابقين ابان الاحتلال في تلة الدبشة وعلي الطاهر لموجة من الغارات العنيفة والمتتالية ، نفذتها المقاتلات الاسرائيلية، واحصي اكثر من عشرين غارة في اقل من ربع ساعة ، تعرضت خلالها هذه المرتفعات لاستهدافات بصواريخ ارتجاجية هائلة ، احدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه على مسافات كبيرة في مناطق الجنوب وحتى ساحل الناقورة والزهراني، واثار العدوان الجوي اجواء من التوتر والهلع في مدينة النبطية وبلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا، كفررمان، حيث تحركت سيارات الاسعاف في الشوارع بشكل مكثف،كما افيد عن تحطم زجاج عشرات المنازل في بلدات كفرتبنيت والنبطية الفوقا ودوحة كفررمان ، وتسببت الغارات باقفال طريق النبطية -الخردلي بفعل الاحجار والردم الذي تطاير عليها جراء عصف الغارات القريبة منها، كما تسببت الغارات باشتعال حرائق في احراج علي الطاهر والدبشة، وعملت فرق من الدفاع المدني وبلدية كفرتبنيت على ازالة الردم وفتح الطريق امام السيارات، كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين بين الزرارية وانصار، واستهدفت غارة إسرائيلي شقة سكنية في حي الجامعات في النبطية. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن عن ارتفاع عدد الجرحى نتيجة اعتداء العدو الإسرائيلي على شقة في النبطية إلى أربعة عشر جريحا. وفي حصيلة إجمالية غير نهائية لغارات العدو امس والتي استهلها بسلسلة اعتداءات على أودية وتلال في جنوب لبنان واستكملها بإستهداف الشقة في النبطية، فإنها أدت إلى سقوط شهيدة وإصابة واحد وعشرين شخصا بجروح، وادت الغارة التي استهدفت شقة في النبطية الى استشهاد المواطنة عفاف محمد اسعد شحرور وهي عادت منذ اقل من شهر من المانيا حيث تعيش وعائلتها هناك ، الى لبنان لتزور ابنتها وشقيقتها حيث كانت في شقتها لحظة الاستهداف حيث ارتقت، وتسببت الغارة باضرار كبيرة في المحال التجارية والشقق المجاورة وتحطم زجاج عشرات المنازل على مسافة واسعة. من جهة أخرى، أفادت معلومات بأن أكثر من 15 غارة استهدفت جنوب لبنان استُخدمت فيها صواريخ ارتجاجية، أدت إلى سلسلة من الإنفجارات استمرّت حوالى النصف ساعة، كما ذكرا المعلومات أن الاستهداف الإسرائيلي لشقّة في النبطية الفوقا تمّ من دون إنذار. وبعد منتصف الليل، كانت أطلقت القوات الإسرائيلية قذيفتي مدفعية استهدفتا حي شواط في بلدة عيتا الشعب، سبقها إلقاء قنبلتين من مسيّرة معادية على نفس المنطقة. تخلل ذلك، إطلاق قذيفة هاون استهدفت تلة هرمون، وعملية تمشيط لمحيط التلة في القطاع الأوسط.  الى ذلك، قام الجيش الإسرائيلية، بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه أطراف بلدة شبعا. تزامن ذلك مع رصد تحركات لآليات إسرائيلية في محيط بركة نقّار عند اطراف شبعا، والتي ترافقت مع تمشيط كثيف بالرصاص وأعمال حفريّات في المنطقة ، وتسببت باندلاع النيران في محيط البركة. 

كما ألقت مسيرة اسرائيلية قنبلة صوتية بجانب آليتين في بلدة راميا أثناء قيامهما بتحميل خردة حديد من دون تسجيل إصابات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.