هوامش – بقلم ميرفت سيوفي- صحافة بلا ذاكرة ولا أخلاق!!

20

إسمحوا لنا أن نسأل هؤلاء الذين هجموا كالدبابير والزنابير على ما قالته الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي، بحجج فاقعة!! أين أخطأت ماجدة الرومي؟ متى قصّرت في حقّ لبنان أو أي دولة عربية؟ في الصحافة مثل السياسة هناك من “يكبس الزرّ لتنطلق الجوقة”، بصراحة “انتفخ قلبنا” من هذه السياسة الرخيصة التي عودونا عليها مع كل حفلة ناجحة لماجدة، من هم؟ ليسوا أشباحاً، بل هم واضحون ومعروفون بالإسم ولا يخفون وجوههم حياء ولا يخفون أسماءهم وبمجرّد قراءة أسماء هذه الجوقة، جماعة إيران وأجندتها ويهجمون كالغيلان على ماجدة الرومي لأنها المطربة اللبنانية  الوحيدة التي تقدّم السفير الإسرائيلي باحتجاج ضدّها عند الخارجية المصرية عام ١٩٩٦ لغنائها قصيدة قانا ردّاً على مجزرة قانا..

يا أولاد الذين واللتيَّ هل عندكم في جماعتكم مغنيّة تخاف منها إسرائيل؟! يا أولاد الأفاعي وتغيير الجلود وتقبيل الأيادي والأقدام هل شاهدتم ماجدة الرومي واقفة مع الراحلين الشاعر محمود درويش والصحافي الكبير الراحل طلال سلمان بدعوة من جريدة السفير لمناصرة فلسطين في لحظة حصار الراحل ياسر عرفات في مقرّ السلطة الفلسطينية في رام الله وهي تغني في وجه الحصار الإسرائيلي “حاصر حصارك لا مفرّ”، لم تجد فلسطين يومها صوتاً يرفعها إلى السماء وسط بحر الدّماء إلّا ماجدة!! هل سمعتم قصيدتها “القدس ستبقى عربية”؟ هل سمعتموها تغني: “ونبقى لأنّ فلسطين للأبد ستبقى لنا، بِشُهدائها كَفَّنا الأرض، دَمُهم أرضٌ تَعودُ لنا”؟

هل تحتاج ماجدة الرومي إلى من يعطيها شهادة في لبنانيتها أو عروبتها،صدّقوا أنّكم تستحقّون الرّشق بحذاء ماجدة الرّومي في وجوهكم، أنتم تدّعون الحرص على لبنان يا من تقبضون بالدّولار الإيراني أيها المتاجرون بلبنان وفلسطين عندما اشتعلت الدول العربية بالأزمات لم يقف مع شعوبها إلا ماجدة الرومي ودعاة الإلتزام والممانعة اختبأوا في الجحور ولزموا الصمت، ولا نريد أنّهم استقبلوا في صالوناتهم المبعوث الأميركي الذي خدم عسكرّيته في الجيش الإسرائيلي!!

تباً لأمثالكم ولمن هم على شاكلتهم ترعبكم ماجدة الرومي ترجف عظامكم كلّما مثّلت لبنان والعالم العربي، قلبكم وأشياء أخرى محروقة فيكم لأن ماجدة الرومي صوت لبنان والعالم العربي وأنتم تريدونها بوقاً لإيران وأجنداتها، أيها الخائنون!

ميرڤت سيوفي

m _ syoufi@hotmail.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.