هذا ما قالته مي شدياق فلماذا هذا الهجوم؟!

58

ميرڤت سيوفي

من طالعه حجم الهجوم على الدكتورة الإعلاميّة مي شدياق يظنّ أنّها ارتكبت جريمة عُظمى تمّ تغليفها بعباءة ” السُنّة الذين ينجبون أربعين ولداً في عكّار”.

ومن المؤسف أنّ كثيربن لم يسمعوا ما قالته د. مي في لقائها على أحد المواقع الألكترونية أو على الأقلّ قرأوه مجتزءاً، فحكموا عليها بالافتراء والتجنّي..

ولأنّ مي شدياق حسنة النيّة ومدركة أنّ كثيرين من الذين هاجموها فعلوا ذلك عن جهل، نشرت توضيحاً على صفحتها على موقع X (تويتر سابقاً) قالت فيه:”أتمنّى وضع الأمور في نصابها والاستماع إلى قسم المقابلة الذي تمّ اجتزاؤه وما تَبِعَ ذلك من تحوير في ما هو مقصود بكلامي. نحن جميعاً كمكوّنات للمجتمع اللبناني سواسية، ما حدا أكبر من بلده كما قال الرئيس رفيق الحريري، ولا يمكن لأحد الرّهان على الأكثريّة العدديّة ليغيّر الدّيمغرافيا ويسيطر على البلد”.

بهذا التوضيح قدّمت د. مي شدياق كلامها غير المجتزأ ولا المُحوّر، “سألتْ المحاورِة: مؤخّراً (مثل ما أنت كنت عم تحكي) قالوا سنسعى للقاء الإمام المهدي لتعجيل الفرج لإثبات أنّ المقاومة وحزب الله فعلت ما فعلته”.

أجابت مي:بدّن يقرّروا هنّي ولاية الفقيه؟ يروحوا على إيران نحن بلبنان ما عنّا شي إسمو ولاية الفقيه…

(المحاوِرَة): ما بيشبهونا ستّ ميّ؟

أجابت مي: حتّى منّن متل حركة أمل.

(المحاوِرَة): “أوف”.

تتابع مي: حركة أمل حزب شيعي لبناني

المحاوِرَة:”صحيح”.

مي تتابع: بتتفقي معو ( حركة أمل) بتتخانقي معو، بذكر ببداية الحرب الأهليةحركة أمل كانوا عم يحاربوا مع الكتائب اللبنانيّة ضدّ الفلسطينيين.

بعدين نحن من جيل واعٍ لكلّ هيدي الأمور منعرف الفرق بيناتن، هلّق في مصلحة مجتمعة في مكانٍ ما لأنّو عملو من طايفة سوبر طايفة، لأنّو هيّ عم تقدر تجيب مصاري من أفريقيا بوقت الباقيين كلّنا بحالة ماديّة وإقتصاديّة بأسوأ الأحوال، راحوا مصرياتنا بالبنوك، هني مصرياتن ما كانوا بالبنوك بيجيبوا كاش من أفريقيا في مصريّات الكبتاغون عملوا مصالح استفادوا من الضّعف اللي كنّا فيه ليتمدّدوا ويغيّروا الديمغرافيا، عم نشوف الريبورتاجات اللي عم تقطع عالتلفزيونات..

مين ورا هيدا المال المش معروف من وين جايي، مصادره في عليها علامة إستفهام، علماً إنّو كلّ هالصفقات لازم تُلغى مش الصفقات البريئة ، اللي في عليها علامة إستفهام مشبوهة، يعني عملوا سوبر طايفة بلبنان، بلبنان ما في سوبر طايفة ما في سوبر مذهب، نحن كلّنا أقليّات بهيدا البلد، وأهضم شي لمّا بيحكونا مثلاً هلّق تطبيق الطّائف،مجلس الشيوخ،إلغاء الطّائفيّة لأنن هنّي بدّن يمشّوا مبدأ العدديّة منطق العدديّة، ليرجعوا من خلال إلغاء الطائفيّة العدديّة تيسيطروا عالبلد ، لأنّو بالنّسبة لفريق معيّن (المقصود حزب الله) الأولاد منّن سرّ (من أسرار الزواج في الكنيسة) منّن نعمة من الحياة، هنّي أداة ليعتبروا حلن متفوقين على الآخرين، أنتو الطايفة السُنيّة ما عندكن مشكل لأنن بعدن بعدن بعكّار بيجيبوا أربعين ولد (المحاوِرَة):”صحيح” ،تتابع ميّ في طوايف أخرى منها مستعدة تفوت بهالبازار لأنّو كلّ إنسان عندو طريقة تفكير المختلفة.

فخلص يشيلو هالفوقية من طريقة تفكيرن وإنّو هنّي بدهن يسيطروا عالبلد ككلّ، وبرجع بقول نكون كلّنا سواسية، نعتبر حالنا مكوّن من ضمن هالمكوّنات اللبنانيّة، الرّئيس الحريري كان يقول ما حدا أكبر من بلدو وهيدا البلد ما حدا بيقدر يبتلعوا ما حدا بيقدر يقضموا نحن مكوّنات بديانات مختلفة وأنا أعتبرها نعمة مش نقمة إذا أحسنّا التصرّف نتشارك ثقافة الأديان.

يمكن أنا بتميّز عن المسيحي الأوروبي إنّو أنا عندي ثقافة متنوعة، بعرف المسلم كيف بفكّر كيف بعيّد ونفس الشي المسلم بلبنان غير المسلم بالدّول العربية التّانية لأنّو عندو هيدي الثقافة المتنوّعة ما عندو هالتزمّت اللي عندو ياه غيرو ، هيدا الشيخ اللي عم تحكيني عنّو قرّر يتزمّت، يتزمّت لحالو، في كتار غيرو بيعرفوا شو يعني لبنان الرسالة”…

الآن أسألك حضرة القارىء:ألا تستحقّ ميّ شدياق لسان الحقّ النّاطق بمعاناة اللبنانيين كلّهم من ولاية الفقيه وما جرّته علينا من ويلات، ألم نسمع مرّة هذه الجملة “نأمر وحدات الإنتاج عندنا بإنجاب خمسين ألف طفل”!! ألا نريد أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة لا بيد الوليّ الفقية، أمّا مهدويّة إيران فلا تعدو كونها هرطقات لغسل رؤوس لا أدمغة فيها!!

للأسف مونتاج كلام مي شدياق يحمل بصمات حزب ولاية الفقيه رماه صوب عكّار علّه يورّط السُنّة فيها ويُلفت الأنظار عن كلامها الحقيقي والجوهري.

ميرڤت سيوفي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.