وداعاً المهندس غالب عبد اللطيف الشماع الصديق الأعز للشهيد رفيق الحريري

163

بألم وأسى شديدين، تلقيت خبر وفاة المهندس غالب عبد اللطيف احمد الشماع، صاحب القلب المحب الذي رحل الى جوار ربه، حاملا معه أعماله المدونة في سجل الانسانية.
الصديق الراحل، كان الأقرب الى قلب الرئيس الشهيد رفيق الحريري الصديق الأقرب للشهيد رفيق الحريري، فهو الذي وقف امام المحكمة الخاصة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد في لاهاي، ليشهد على علاقته بالرئيس الشهيد، فهو حامل أسراره، وما يعرفه عن ظروف استشهاد صديق عمره. وأثارت المعلومات التي أدلى بها حينها ضجة واسعة.
فالراحل، غالب، كان يُلازم الرئيس الشهيد رفيق الحريري في لبنان وخلال تنقلاته الدائمة في الداخل والخارج، وكانا صديقين منذ طفولتهما في مدينة صيدا التي احتضن ثراها اليوم جثمانه الطاهر.
فمهما قلنا، في الصديق الراحل، ابن العائلة الصيداوية العريقة، فلن نفيه حقه، فهو “كاتم اسرار الرئيس الشهيد وامين سره”، ومعروف عنه بـ”الرجل الصامت” الذي لم يخرج يوماً على الإعلام .. الا في المحكمة الدولية للادلاء بشهادته.
رحل المهندس غالب بعد مسيرة مهنية وإجتماعية حافلة بالعمل والإنجاز، أمضى القسم الأكبر منها ضمن فريق عمل الرئيس الشهيد ومؤسساته الاقتصادية والإعلامية وغيرها.
وداعا ايها الصديق، فبرحيلك خسر لبنان، قامة وطنية عملاقة، لم تبخل في تقديم كل ما من شأنه النهوض بالوطن الذي انهكته الحروب على أرضه، وأبعد عنه أخوانه العرب، الذين ما تخلفت يوما عن التواصل معهم للتخفيف من أزمات وطننا المكلوم.
إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، فلعائلته التعازي الحارة، سائلين الله أن يسكنه فسيح جناته.
ع. ك

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.