عبد الساتر: لن نهادن ولن نتراجع ولن نتوقف عن المطالبة بتحقيق العدالة

10

ترأس رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر قداسا لراحة أنفس شهداء وضحايا وجرحى إنفجار 4 آب، وعلى نيّة شفاء من لا يزالون على سرير الألم، وذلك في الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، وبرعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في كنيسة مار يوسف في بيروت، بمشاركة بطريرك السريان الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، ممثل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك متروبوليت جبيل وتوابعهما المطران جورج بقعوني، ممثل بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك الأب رافي ولفيف من المطارنة والكهنة والرهبان.
وألقى عبد الساتر عظة قال فيها: «(…) إن دماء الأبرياء تصرخ نحو الله طالبة العدل لها وهو يسمعها. فلا تظنوا أنه سيغفل عنكم ولو اختبئتم في أعماق الأرض أو احتميتم بزعيم فاسد أو اشتريتم ضمير قاض مرتشٍ».
أضاف: «لا زلتم ومنذ خمس سنوات تناورون وتكذبون وتعطّلون متذرعين بحصاناتكم ومحتمين خلف أسوارٍ من أتباعكم. قولوا لي، (…) أتظنون حقًا أنكم لن تُحاسبوا على الشر الذي اقترفته أيديكم؟».
وأعلن عبد الساتر: «نحن هنا وسنبقى هنا ولو لسنوات بعد. لن نُهادن ولن نتراجع ولن نتوقف عن المطالبة بتحقيق العدالة. ستروننا واقفين أمامكم أينما كنتم حاملين صور أحبائنا لتروا وجوه من تسببتم بموتهم وبجراحاتهم. ستروننا واقفين في قصر العدل حاملين صور أحبائنا حتى لا يتأخر أي قاضٍ عن القيام بواجبه في هذه القضية».
وقال: «مع شكرنا لكل المسؤولين الذين عملوا ويعملون بصدق من أجل معرفة حقيقة إنفجار بيروت الجريمة ومَن وراءَها ومحاكمتهم، نطلب منهم إكرامًا للذين ماتوا ولحزن أهلهم وتعزية للجرحى وتشجيعًا لذويهم، أن يستمروا في العمل ويمنعوا التدخلات السياسية والحزبية في القضاء حتى يصدر القرار الظني وثم الحكم فترتاح القلوب وتطمئن على مستقبل البلاد والعباد»».
وأكد ان «الشعب كلّه يريد الحقيقة الكاملة حول انفجار المرفأ ويريد أن يعرف أسماء كلّ المسببين لهذه الإبادة أأفرادا كانوا أو جماعات أو دول(…)»، الشعب اللبناني يريد أن يُستخدم القرار الظني والحكم من أجل تحقيق العدالة وإحقاق الحق فقط (…)».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.