قبلان: حكومة التخلّي الوطني تتنازل عن سيادتنا وبلدنا
ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أنه “لا يجوز أن نكون ضحية صمت أو استهتار أو لعبة مشاريع قذرة، بل المطلوب إعداد قوة مجتمعية وهياكل ضامنة وسط هذه اللعبة الخطيرة، وتكوين سياسات ضامنة، بخلفية عدم القبول بظلم أو فساد أو اضطهاد (…)”.
وتوجه المفتي قبلان إلى “اللبنانيين، بكل الطوائف والملل” بالقول: “الحكومة تتخلى عمدا عن مصالح لبنان، فضلا عن جنوبه وبقاعه وضاحيته، وتطعن المصالح الوطنية السيادية، ولا تترك وسيلة لممارسة الانتهاك والضغط والخنق اتجاه قوة لبنان الوطنية إلا وتعتمدها (…)”. وقال: “بكل صراحة: حكومة التخلي الوطني، حكومة السقوط الوطني تتنازل بشكل كامل عن سيادتنا وبلدنا، وبلا قيد أو شرط. وبشكل واضح تتخلى هذه الحكومة الظالمة وطنيا عن مسؤولية الدفاع الوطني (…)”.
ورأى “ان الجيش اللبناني يتلهف للدفاع عن أرضه ووطنه، لكن الحكومة تمنعه، والمقاومة تدافع عن لبنان لأن الحكومة اللبنانية لا تريد الدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه (…)”، معلنا: “لم يمر على لبنان حكومة أسوأ من هذه الحكومة إلا ما يشبهها بالوظيفة والانتهاك الوطني”.
وجه المفتي قبلان خطابه “لمن يهمه أمرنا الوطني” بالقول: “لا نريد إعمار ورفع أنقاض ما تدمر من حكومة تتعامل بكل أدوات العداوة مع الجنوب والبقاع والضاحية والمصالح الوطنية، ونحن إن شاء الله من سيعمر ما تهدم ونرفع أنقاضه، ولسنا ممن تقتله شدة أو يضعفه خائن، ولن نترك لبنان والدفاع عنه، وأي لعبة داخلية تطبيقية للقرارات اللاوطنية التي اتخذتها حكومة التخلي الوطني ستضع البلد في خطر هائل، وستجعل السلم الأهلي على المحك (…)”.
وأكد المفتي قبلان “ان كل من شارك في هذه القرارات اللاوطنية يتحمل المسؤولية أمام بلده وشعبه”(…)، وقال: “العين على كل الوطنيين والشرفاء من كل الطوائف، لأن القضية عندنا سيادة لبنان ووجوده وما يلزم لحماية مصالحه الوطنية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.